الرئيسية > اخبار وتقارير > كيف ينظر اليمنيون لخلافات شريكي الإنقلاب صالح والحوثيين ؟

كيف ينظر اليمنيون لخلافات شريكي الإنقلاب صالح والحوثيين ؟

 كيف ينظر اليمنيون لخلافات شريكي الإنقلاب صالح والحوثيين ؟

بدأ تحالف الرئيس المعزول علي عبدالله صالح خفيا مع جماعة الحوثي منذ سنوات  وعمل صالح على تسليم المحافظات اليمنية للجماعة القادمة من الشمال وعملوا معا على إسقاط الجمهورية في تحالف سري بدأ يظهر علناً للجميع لكن اعتراف الرئيس المعزول بالتحالف مع الجماعة كان بعد تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن حيث أعلن  من على أنقاض منزله بعد غارة للتحالف تحالفه مع جماعة الحوثي التي بدأت مسيرتها من صعده بالدم والموت وتفجير منازل الخصوم وتشريد الأقليات.

 

وفي الآونة الأخيرة بدأت خلافات شريكي الإنقلاب تتسارع  وبعد مرور عام على انطلاق عاصفة الحزم ظهر للعلن الإختلاف الحقيقي حيث أصر كل طرف الاحتفال كلاً على حده بما أسموه عام على الصمود.

 

ويرى مراقبون أن جماعة الحوثي عملت على سحب بساط المخلوع وبدأت تفاوض السعودية منفردة وحققت بعض أهدافها وتوقفت الحرب على الحدود وتبادل الطرفيين الأسرى ومن الجانب الآخر يرى المخلوع ما حدث خيانة كبيرة ومحاولة التفاف ضده وينتظر بحذر وترقب لحظة  الغدر به من قبل الجماعة  حين تحين الفرصة لذلك.

 

مع حشد الانقلابيين كل على حدة سربت معلومات بتغير مفاجئ في خطاب صالح حيث كان من المفترض حسب ما أبلغوا أنصارهم وقيادات المؤتمر بأن صالح سيعلن في خطابة خلافاته مع الحوثيين والانقلاب على اللجنة الثورية  ووو  و لكن لا شي حدث من ذلك   وهو ما أثار غضب أنصاره ودفعهم للتساءل عن فائدة الحشد لإلقاء كلمة مستهلكة كان بإمكانهم الاستماع إليها عن طريق خطاب متلفز كالعادة.

 

 "حصان طروادة وارث الأفضلية."

 

الصحفي محمد الجرادي يرى أن الحوثي سعى للانتقام من ثورة سبتمبر فضلاً عن الإرث الذي يحمله من ادعاء الأفضلية على الأخر وأحقية جماعته بالحكم هو ما جعله يتحالف من صالح الذي بدورة استخدم الحوثي كحصان طروادة لتصفية حساباته مع قوى ثورة فبراير التي أطاحت به من الحكم.

 

ومن حيث الثقة  بين شريكي الانقلاب يرى ألجرادي بأن هناك عدم ثقة بين الطرفين خصوصا بعد أن سلبت جماعة الحوثي دفة القيادة لصالحها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلاب  فضلاً عن تفاوضها مع السعودية بعيداً عن صالح وحزبه وقال ألجرادي لن ما يثبت حدة الخلافات هي  الاتهامات المتبادلة والتهديدات النارية بين أنصار الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وعن مدى وصول صدام عسكري بين الطرفين  رائ ألجرادي انه لن تصل هذا الخلافات إلى مرحلة الصدام العسكري والافتراق في الوقت الراهن، فالطرفين يجهدان للحفاظ على تماسك أتباعهما، خشية من المستقبل القريب القادم، فصالح يبحث عن خروج آمن مع ضمان مستقبل سياسي لعائلته ونجله، فيما يريد الحوثيون إدخال البلاد في جنيف 3 و4 و 5 ...الخ وخلط الأوراق، بما يضمن عدم تجريدهم من السلاح.

 

"قصة مخترعة "

 

الصحفي والناشط السياسي منصور الفقيه أكد بان لا وجود  للاختلافات المزعومة بين الحوثي والمخلوع وإنما هناك أجندة يريدون أن يمرروها عبر أجندة دول في التحالف العربي فاخترعوا قصة الخلاف الذي نشب بينهم وعلى أساس أنهم مختلفين  وأضاف الفقيه أنهم لن يصلوا إلى هدفهم لان التحالف أصبح مطلع على كل أجندتهم والغرض منه إيهام السعودية إن الحوثي أصبح ضعيف وان المخلوع هو من يدير صنعاء وعلى أساس ان الميليشيات استخدمت المخلوع أداه وقد ا نتهى دوره.

 

"صراع داخلي سياسي "

 

  بدوره الصحفي عبدالباسط الشاجع قال إن من المؤكد أن صراع داخلي يضرب صفوف جبهة الانقلاب وخاصة بعد ذهاب الحوثيين للسعودية للتفاوض، شعر المخلوع صالح ان ثمة طبخة تجهز له سيكون ضحيتها هو، بالإضافة الى ورود اسم الحوثيين كطرف في البيانات الصادرة عن المجتمع الدولي، فيما تتغاضى عن الاشارة اليه، ايضاً إغلاق السعودية بابها في وجهه، هذه الأسباب وغيرها دفعت المخلوع إلى قرع ابواب التحشيد الجماهيري باسم حزب المؤتمر الذي يرأسه ليقول للعالم: انا موجود، وخلالها ظهرت للسطح خلافات سياسية وليست عسكرية إلى حد الآن مع الحوثيين.

 

وفي ذات السياق تحدثت مصادر  في المؤتمر أن صالح رفض شراكة مستقبلية مع الحوثيين  مشترطا  إلغاء الإعلان الدستوري كما قدم صالح مقترح بتشكيل حكومة شراكة مع الجماعة   بشرط عودة انعقاد مجلس النواب الذي يسيطر علية صالح وتعيين عارف الزوكا رئيسا للحكومة  .

 

وتحدثت تقارير دولية عن إحتمالية صفقة سياسية مرتقبة قد تحدث بين السعودية والحوثيين حيث بدأت تتشكل ملامحها لكن ببطء شديد يتمكن من خلالها الحوثيين الحصول على عدد من الوزارات حيث يتمكنوا من شرعنة وجودهم في الحكومة لكن في الواقع  فإن اليمن محطم بشكل كبير ولا يسمح وضعه بولادة حكومة متماسكة أو مركزية فاعلة وسيظل السكان يعانون وفي أفقر دولة عربية أدت الحرب إلى انخفاض دخل السكان إلى النصف تقريبًا وشردت 2.5 مليون نسمة وقُتل الآلاف.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)