قالت نشرة «أخبار الساعة»، إنه مع توالي بشائر النصر القادم من اليمن، في ظل الإنجازات الشامخة التي يحققها التحالف العربي على الأرض، مع مرور عام على إطلاقه عملية عاصفة الحزم، تلبية لاستغاثة الشعب اليمني وقيادته الشرعية لإنقاذه من براثن الانقلاب، وبتراً لأطماع الطامعين باختطاف اليمن من بيته العربي، جاءت الدورة الثانية لندوة «عاصفة الفكر»، التي استضاف فعالياتها مركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين الشقيقة، الاثنين الماضي، والتي شاركت فيها نخبة من المفكرين والباحثين والإعلاميين الخليجيين والعرب، لتعزز مشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجازات المبهرة لـ «عاصفة الحزم».

وأوضحت النشرة التي يصدرها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، في افتتاحيتها أمس، تحت عنوان «الفكر في مواجهة الإرهاب»، أن دول التحالف العربي، إلى جانب الرسالة التي وجهتها إلى العالم أجمع، بأن العرب يمتلكون من القوة والإرادة ووحدة الصفوف، ما يمكنهم من صون أوطانهم، ودحر أي تهديد حالي أو مستقبلي لأمنهم القومي، أياً كان مصدره أثبت من خلال «عاصفة الفكر»، حقيقة أخرى، لا تقل أهمية، وهي أن العرب يمتلكون كذلك نخبة فكرية قادرة على بلورة رؤية مكملة للرؤى العسكرية والاستراتيجية، ومعززة لها، بما يدعم صانعي القرار في تلك الدول.

وأشارت إلى أن شعلة «عاصفة الفكر»، كانت اتقدت عقب مبادرة أطلقها مركز الإمارات للدراسات في مايو 2015، لتشكيل تحالف من المراكز البحثية الخليجية والعربية خاصة، من الدول المشاركة في تحالف عاصفة الحزم، ورأت المبادرة النور في أبوظبي، في سبتمبر الماضي، عندما استضاف المركز فعاليات الدورة الأولى لعاصفة الفكر، الأمر الذي يعكس الدور الفاعل الذي يقوم به المركز في محاربة التطرف والإرهاب.

وقالت إن ذلك ليس سوى جزء من التزام المركز بمواكبة الثوابت الراسخة لدولة الإمارات، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتنفيذ المركز للتوجيهات السديدة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز، بعقد سلسلة من المؤتمرات والندوات والحلقات الفكرية، لتحصين المجتمعات ضد الأفكار المتطرفة.