الرئيسية > اخبار وتقارير > الشعاور والأهمول ..الجبهة المنسية: صمود أسطوري في وجه الميليشيا بإمكانات ذاتية توشك على النفاد(تقريرخاص)

الشعاور والأهمول ..الجبهة المنسية: صمود أسطوري في وجه الميليشيا بإمكانات ذاتية توشك على النفاد(تقريرخاص)

الشعاور والأهمول ..الجبهة المنسية: صمود أسطوري في وجه الميليشيا بإمكانات ذاتية توشك على النفاد(تقريرخاص)

قرابة نصف عام مرت وعزلتي الشعاور والأهمول شمال مديرية حزم العدين غرب محافظة إب تخوض حرباً مفتوحة مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي تحاول جاهدة اجتياح العزلتين ، إلا أن جميع محاولاتها بائت بالفشل حتى الآن نظراً لاستبسال أبطال المقاومة وبطولاتهم التي يسجلونها بقوة منقطعة النظير أمام صلف عدو متجرد من كل القيم والأخلاق.

 

من مديرية حبيش التي تقع شرق عزلتي الشعاور والأهمول ،تحاول الميليشيا منذ أشهر اقتحام العزلتين التي لا تزال حتى اللحظة في كنف الشرعية وترفض الانصياع لسلطة الانقلابين ،مستخدمة في محاولاتها تلك كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ،لكنها تفشل مع كل مواجهة وتنكسر مع كل هجوم تقوم به، ولذا تلجأ إلى استخدام سلاح القصف المركز على القرى بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدافع المختلفة ما أدى بعدد من الأهالي النزوح إلى مناطق آمنة بعد أن باتوا في مرمى القصف اليومي الذي حصد منذ بدايته عدد من الأرواح وأصاب الكثير ودمّر عددا من المنازل والممتلكات.

 

تواجه الشعاور والأهمول هذه الهجمات من الانقلابيين بإرادة صلبة وعزم لا يلين ، وتقدم التضحيات تلو التضحيات حتى اللحظة ، فقد استشهد من أبطالها الأشاوس منذ بداية المواجهات حتى اليوم قرابة الـ (30) شهيد كان آخرهم الشهيد (غمدان الشعوري) شقيق قائد المقاومة هناك الشيخ فيصل الشعوري والذي تشير المعلومات بأنه استشهد متأثرا بإصابته في مواجهات الجمعة الماضية ،فيما تشير بعض المصادر إلى تصفيته من قبل الانقلابين في مستشفى الثورة العام قبل اختطاف جثته التي لا تزال في قبضتهم حتى الآن .


كما أصيب من أبطالها عدد (43) آخرين بإصابات مختلفة ،ناهيك عن إصابات المدنيين الذين تعرضت مساكنهم ومزارعهم للقصف،وعدد من الأسر التي نزحت من مساكنهم نتيجة القصف اليومي .

 

بإمكانات شحيحة وقدرات ذاتية تقاوم الشعاور والأهمول قوات المخلوع المحترفة والمجهزة بمختلف أنواع العتاد والسلاح ، ورغم ذلك تنتصر عليهم في مواجهات مختلفة ولا زالت ، وبحسب إحصاءات ناشطين محليين فقد تمكنت المقاومة من قتل أكثر من (150) مسلح من مقاتلي الحوثي والمخلوع طوال فترة المواجهات ،فيما أصيب عدد (272) ودمرت عدد كبير من الآليات والأطقم ،وأسرت عدد منهم من بينهم قيادي ميداني قبل أن يجري مبادلتهم مع أسرى ومختطفين من أبناء المنطقة عن طريق وساطة الأسبوع الماضي.

 

صمدت الشعاور والأهمول التي يبلغ عدد سكانها قرابة (13000) نسمة لإيمانها بقضيتها وبسالة أبطالها وشراستهم وأسلحتهم الشخصية ،لكن لا أحد يدري إلى متى سيستمر صمود هذه العزلتين في ظل استمرار الهجمات الانقلابية المتكررة على المنطقة وتدفق تعزيزاتهم،وانعدام الذخيرة لدى المقاومين الذين يفتقرون لدعم الشرعية ودول التحالف الذين ناشدتهم قيادة المقاومة أكثر من مرة وتنتظر منهم مدها بالسلاح النوعي الذي يمكنهم من الصمود والتصدي لهجوم الانقلابيين والتحول إلى موقع المهاجم ليتسنى لهم تحرير مركز مديرية الحزم التي ترزح تحت قبضة الانقلابين.

 

تفتقر المقاومة إلى السلاح النوعي والمتوسط وإلى الأطقم ووسائل النقل والمواد الطبية والمستشفى الميداني وفي حالة توفر ذلك فإن المقاومة بمقدورها أن تصمد في وجه الانقلابين وتحرر مديريتها وتتوسع إلى مديريات أخرى كما فعلت من قبل،وهذا ليس بجديد على هذه المنطقة الباسلة التي توزع أبنائها على عدد من جبهات القتال في مختلف مناطق الجمهورية ،وحتى يتحقق لها ذلك تنتظر مقاومة الشعاور والأهمول دعم التحالف والحكومة الشرعية الذي سيشكل توفره نقلة نوعية في المعركة والتقدم نحو أهداف أخرى .