حدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الركائز التي سيقوم عليها الحوار بين الأطراف اليمنية في المحادثات التي تستضيفها الكويت في الـ18 من الشهر المقبل، ومن أبرزها مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي «جنبت اليمن خمس سنوات من الدمار» رغم الحرب الحالية نتيجة الانقلاب على الشرعية.

وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أن المبادرة الخليجية جنبت اليمن خمس سنوات من الدمار وأخذت على عاتقها تجنيبه الانزلاق الى حرب دموية، معربا عن أمله أن تكون استضافة بلاده اللقاء اليمني خلال الشهر المقبل «فاتحة خير»، لافتاً إلى أن المبادرة وآليتها التنفيذية أخرجتا علي عبد الله صالح من الحكم وأقامت حوارا وطنيا مؤلفا من 550 يمنيا من كل مكونات الشعب اليمني.

مرجعيات الحوار

وأضاف في مداخلة خلال جلسة مجلس الأمة أمس أن اتصالات الكويت تمت مع كل الأطراف اليمنية حاثا على الالتزام بالمرجعيات المتفق عليها من قبل كل اليمنيين، موضحا أن «هذا ما سنقوم به عند استضافة الأشقاء اليمنيين للوصول إلى مخرج من هذا الدمار الذي مر به اليمن».

وأعرب عن سعادته بتمثيل بلاده ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاحتفاء بمخرجات الحوار الوطني في صنعاء وبما توصلوا إليه، مضيفاً أنه تم الاستمرار في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووضع دستور لليمن «إلا أنه في آخر لحظة أبت مجموعة من اليمنيين في 21 من شهر سبتمبر عام 2014 أن تستكمل المبادرة مما استدعى القيام بتصحيح هذا الوضع».

موقف ثابت

وأكد الشيخ صباح الخالد أن موقف الكويت في اليمن لم يتغير والذي يتمثل في تنفيذ المبادرة الخليجية التي جنبت اليمن دمارا دمويا. وكان الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح اطلع امس الأول مجلس الوزراء على الاستعدادات الجارية لاستضافة دولة الكويت اللقاء اليمني خلال شهر أبريل المقبل بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة.

ورحب مجلس الوزراء بهذه الاستضافة معربا عن صادق الأمل بأن يسفر هذا اللقاء المأمول عن نتائج إيجابية تؤدي إلى حقن دماء إخواننا أبناء الشعب اليمني ليستعيد اليمن دوره المعهود ضمن أسرته العربية وينعم شعبه الشقيق بالسلام والاستقرار.

تصعيد المخلوع

قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن الرئيس المخلوع عبدالله صالح يسلك سلوكاً تصعيدياً بهدف إفشال محادثات السلام.

وأوضح المخلافي خلال لقائه بالعاصمة السعودية الرياض سفير إمبراطورية اليابان لدى اليمن كاتسويوشي هاياشي أن الحكومة جاهزة للذهاب للمشاورات المقبلة في 18من الشهر المقبل في الكويت «لأننا نريد السلام بالرغم من موقف الحكومة المتقدم على الأرض». وأضاف إن الطرف الآخر هو من أخر المشاورات لعدم التزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لبناء الثقة.