أكدت مصادر مقربة من الحوثيين، أن الجماعة، تعول على التفاهمات المبدئية بينها وبين الجانب السعودي، لبلورة اتفاق شامل، ولا سيما مع اقتراب انعقاد المفاوضات في الكويت الشهر المقبل.
في حين نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، عن مصادر في جماعة الحوثي، أن الغموض يهيمن على الجولة المقبلة، وأنه لا أجندة واضحة لها بعد، ما يهدّد بتكرار تجارب المحادثات الفاشلة السابقة.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن صفقة تبادل الأسرة والجثامين الأخيرة، تمت بين الجانب السعودي، وجماعة الحوثي، حصرا، بعيداً عن أي تدخل أو تشاور مع الأطراف المؤيدة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي أو أي من الشخصيات اليمنية المقيمة في السعودية.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، إن عملية تبادل الأسرى بين الجماعة والجانب السعودي، تعد خطوة مهمة في الإسراع بحلّ هذا الملف الإنساني (ملف الأسرى).
وأكد عبد السلام، لصحيفة «الأخبار»، استمرار المشاورات مع الجانب السعودي، لافتا إلى أن ما حدث في ميدي، يوم أمس، من خروقات، قد تفشل التفاهمات.
وقال ناطق الحوثيين، إن الجماعة تلقت تأكيدا من الجانب السعودي، بأنه تم إيقاف القوات الموالية للشرعية، مشيرا إلى أن استنفار القوات الموالية للجماعة، ومليشياتها، أفشلت تقدم قوات هادي في ميدي.
وهدد محمد عبد السلام، بالرد بقوة، على أي خروقات أو محاولات تصعيدية، مثل ما حدث في ميدي.
وحول المحادثات المزمع انعقادها في الكويت، أوضح ناطق الحوثيين، أنه لم تقدَّم بعد أجندة واضحة للحركة بخصوص جدول أعمال المفاوضات، ولا مشروع واضح المعالم لوقف إطلاق النار أيضاً.
وأضاف أن مشاورات الكويت قد تلقى مصير مشاورات جنيف السابقة، إن لم يكن هناك إرادة للسلام.
وقال عبد السلام إن اللقاءات الحدودية، بين الجماعة والجانب السعودي، هي ما سيحدد ملامح أي حوار مقبل، باعتبار أن الطرف السعودي هو المعني وصاحب القرار، حد وصفه.
وبالنسبة إلى النقاط الخمس التي طرحها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، أكد عبد السلام أنه لم يُتَّفَق عليها وأنها جاءت من طرف ولد الشيخ فقط.
وشدد المتحدث باسم الحوثيين، على أن الحلّ في اليمن «ليس بعودة أي طرف يحكم، بل بالتوافق وإحياء الحوار الذي أوقفه العدوان في إطار شراكة حقيقية»، مجدداً التمسك بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية بنحو واضح، مشيرا إلى أنه في حال لم يحدث ذلك، فإن الفوضى هي التي ستسود.