أكد الناطق باسم التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري أن التحالف نجح خلال عام من عملياته في تمكين الشرعية من 90 في المئة من مساحة اليمن، بعدما كانت هذه النسبة تمثل سيطرة الانقلابيين قبل تشكيل التحالف.
وقال عسيري، في حوار مع «البيان» بمناسبة مرور عام على بدء عمليات التحالف العربي في اليمن، إن التحالف يقوم بالنيابة عن المجتمع الدولي بحمل الحوثيين على تنفيذ القرار 2216 لإنهاء الانقلاب في اليمن، منتقداً المنظور الغربي للأزمة بالتركيز على منظمات إرهابية محددة مثل «القاعدة» و«داعش»، وهو الأمر الذي كان سيمكّن الحوثيين من بسط سيطرتهم على كامل اليمن، لولا تدخل التحالف العربي.
وقال لـ«البيان» إن تمكين الشرعية من بسط سيطرتها على اليمن كفيل بالقضاء على الإرهاب ومسبباته.
وبخصوص إمكانية تسليم التمرد صنعاء من دون قتال، أكد عسيري أن الحل في نهاية المطاف سياسي، والعمل العسكري يوفر شروطاً وأرضية لحل عادل ودائم، لافتاً إلى أن مساحة العمليات العسكرية للتحالف تقلصت من حيث الامتداد، وباتت مركزة في نقاط محددة نتيجة هزائم التمرد.
ورفض عسيري بشكل قاطع أي وجود للميليشيات بعد عودة الشرعية إلى صنعاء، لكنه أكد أن المجال متاح أمام الحوثيين لينشطوا سياسياً بلا سلاح، كأي مكون من مكونات الشعب اليمني. وأضاف أن التهدئة على الحدود مع السعودية كانت نتيجة وساطات قبلية، وليس نتيجة تفاوض مع الحوثيين، مشدداً على أنه لا مسار تفاوضياً إلا مسار الأمم المتحدة.
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس أن الانقلابيين أذعنوا لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وقال المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن محادثات سلام ستُعقد في الكويت في 18 أبريل، على أن تسبقها هدنة تبدأ منتصف ليلة 10 أبريل.