استكمل الجيش الوطني اليمني المدعوم بغطاء جوي من قوات التحالف العربي? تحرير مديرية حريد في مأرب? كما سيطر على منطقة عسيلان والعين في محافظة شبوه? وتقدم باتجاه بيحان. وأكد الجيش الوطني سيطرته على مديرية المتون? أهم مديرية في الجوف? والتي إذا ما تم تأمينها سيتم الاقتراب من منطقة حرف سفيان في اتجاه الغرب ومنطقة أرحب في اتجاه الشمال والجنوب الغربي? وهو ما سيجعل التقدم للعاصمة أسرع من أي وقت مضى? وضمن الجيش اليمني بذلك الانتهاء من أولى مراحل تحرير العاصمة صنعاء? على أن تليها المرحلة الثانية المتمثلة في تحرير أمانة العاصمة وطرد الانقلابيين منها? والانتقال للمرحلة الثالثة لتأمين العاصمة وتسلم مؤسسات الدولة وعودة الحياة إلى طبيعتها. وبحسب المعلومات العسكرية الواردة من جبهات القتال في اليمن? تدور في جبهة تعز اشتباكات دامية? ومحاولات مستميتة من الحوثيين للسيطرة على خط إمداد رئيسي بهدف قطع شريان الإمداد الوحيد للمحافظة? إلا أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يقاتلان بضراوة لرد قوى الانقلاب بعيًدا عن خط الضباب الواصل بين التربة وطيور الباحة وعدن? واستطاع الجيش والمقاومة إبعاد الاشتباكات بعيدا عن الخط. وأوضح العميد سمير الحاج? الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني لـ«الشرق الأوسط»? أن فلول الرئيس المخلوع علي صالح والميليشيات الحوثية? تحاول جاهدة تقليل الخسائر للحفاظ على موقف جيد على طاولة المفاوضات السياسية. ولفت إلى أن الاستماتة التي يقاتل بها الحوثيون وأتباع المخلوع علي صالح في تعز? هدفها خنق المدينة والانتقام منها? وتحسين الموقف السياسي لهم على طاولة المفاوضات? بحيث يتحججون بأنهم لا يزالون في البند الثاني? وهو فك الحصار عن المدن? والذي هو في الأصل تم تجاوزه عملًيا بمجرد فك الحصار عن تعز التي قال إنها «هي من فكت الحصار بالقوة بمساعدة قوات التحالف? وليس نتيجة مفاوضات مع الميليشيات الحوثية أو القوات التابعة للرئيس المخلوع». وأشار الحاج إلى انتهاء المرحلة الأولى لتحرير صنعاء واستكمالها بنجاح للوصول إلى نقيب بني غيلان وإلى منطقة مسورة? والاقتراب من الجوف ومأرب وصرواح وخولان? مضيًفا أن الجيش الوطني ينتظر قراًرا من قوات التحالف لاستكمال خطة تحرير صنعاء والدخول في المرحلة الثانية? وهي المرحلة قبل الأخيرة? وفق المخطط العسكري المعد مسبًقا. وأوضح أن الهدف من الدخول في المرحلة الثانية هو تحرير أمانة العاصمة وطرد الانقلابين منها والانتقال للمرحلة الثالثة وهي تأمين العاصمة وتسلم مؤسسات الدولة وعودة الحياة إلى طبيعتها. وكشف الحاج عن وجود خطط لما بعد تحرير صنعاء «سيفصح عنها حين بدء العمل لإنهاء المرحلة الثانية والثالثة»? مؤكًدا أن هذه المرحلة لم تتغافل عنها الحكومة ولا التحالف فكل شيء مرتب لما بعد التحرير. وعن القبائل المتاخمة المطوقة لصنعاء أكد الحاج وجود مجموعة كبيرة من القبائل نزلت إلى محافظة مأرب والتقت بقيادات عسكرية كبيرة في الدولة ولديها الرغبة الكاملة في عدم إدخال صنعاء في معركة قد تؤثر على هذه القوى المحيطة بصنعاء. وبين أن الاجتماعات مع قيادات القبائل لا تزال جارية للوقوف مع الشرعية? مقابل أن تسلم العاصمة لقوات الجيش والتحالف والمقاومة الشعبية. وذهب إلى أن ما يفعله الحوثي وصالح لن يسفر إلا عن معركة خاسرة ولعب بمقدرات الدولة والشعب اليمني والذي في النهاية لن ينتصر فيها إلا الشعب
استكمال تحرير جريد في مأرب واقتراب المرحلة الثانية من استعادة صنعاء
(مندب برس- الشرق الاوسط)