الرئيسية > اخبار وتقارير > انتصارات استراتيجية للمقاومة في 4 محافظات

انتصارات استراتيجية للمقاومة في 4 محافظات

انتصارات استراتيجية للمقاومة في 4 محافظات

الحقت قوات الشرعية اليمنية أمس خسائر فادحة بالانقلابيين في أربع محافظات يمنية بتحرير مديرية حريب في مأرب والمتون في الجوف وتقدم نوعي بغطاء من طيران التحالف العربي في صنعاء إضافة إلى مقتل أكثر من مئة متمرد في صد المقاومة هجمات للميليشيات، والسيطرة على أجزاء من جبل هان الاستراتيجي.

ولقي مئة من عناصر ميليشيا الحوثي وصالح مصرعهم وجرح العشرات في الاشتباكات التي شملت عدداً من الجبهات الشمالية والشمالية الغربية، ونتج عنها صد القوات الموالية للشرعية لهجوم ليلي عنيف للميليشيا لاقتحام مقر اللواء 35 مدرع من عدة اتجاهات والسيطرة على أجزاء من جبل هان وحي الزنوج بمدينة تعز.

صد هجوم ليلي

وأكد القيادي في الجبهة الغربية لمدينة تعز، عبده حمود الصغير، لـ«البيان» مقتل مئة عنصر من عناصر الميليشيا في المواجهات التي أسفرت عن إفشال هجوم ليلي للميليشيا لاقتحام مقر اللواء 35 من عدة محاور.

وتمكنت قوات الشرعية من السيطرة على أجزاء كبيرة من جبل هان والتقدم باتجاه الوادي المؤدي إلى مصنع السمن والصابون. كما أكد قيادي لـ«البيان» أن المعركة كبيرة حيث تحاول الميليشيات التوغل في منطقة الضباب، وتكبدت عدداً كبيراً من القتلى.

وتمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني في مديرية الوازعية جنوبي غرب تعز، من تطهير أربعة مواقع هامة كانت تحت سيطرة المتمردين في أطراف المديرية.

ووجه عبده حمود الصغير، شكره لدول التحالف العربي على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمها بالغارات الجوية المركزة، داعياً الرئيس هادي لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالآليات العسكرية لتحرير كامل محافظة تعز خلال أيام.

معارك حي الزنوج

في السياق، قالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لـ«البيان» إنه تم تطهير مواقع الشعيراء والسدرة والعجند، إضافة لجبل الراجلة ذي الأهمية الاستراتيجية، في الوقت الذي واصلوا فيه الزحف شمالًا.

كما دارت معركة شرسة بين المقاومة والجيش الوطني ومليشيا الحوثي والمخلوع في حي الزنوج شمال المدينة، إثر هجوم للمقاومة على مواقع المليشيات الانقلابية، تمكنت خلاله من تطهير الحي وصولا إلى مدرسة عبدالله بن المبارك والمباني المجاورة لها والتمركز فيها.

وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع المتمردين الواقعة بين منطقة الكربة والتبة السوداء في الربيعي، كما استهدفت تجمعاً للعناصر الانقلابية في منطقة نجد.

تحرير حريب

في الأثناء، دخلت مديرية حريب الواقعة بين محافظتي شبوة ومأرب ضمن المناطق المحررة بعد ساعات من تحرير مديرية عسيلان. وقال الجيش الوطني إن قوات اللواء 26 بقيادة العميد مفرح بحيبح تمكنت في معركة خاطفة من طرد الانقلابيين والسيطرة على مركز المديرية عقب ساعات على تحرير عسيلان وإنه وقواته يتجهون نحو بيحان، فيما تتقدم قوات أخرى من عسيلان إلى المنطقة لتطهير آخر وجود للانقلابين هناك.

حزام أمني

‏وقال مدير عام مديرية حريب بيحان ناصر القحاطي إن الجيش الوطني شكل حزاماً أمنياً لحماية المدينة من تسلل أي من عناصر الميليشيات، ولحفظ الأمن والاستقرار.

وأضاف: «تم ‏ تحرير أهم المواقع بالمديرية وطرد الحوثيين وقوات صالح منها خلال مواجهات». ‏وقال سكان في حريب إن أفراد الجيش والمقاومة الشعبية قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أعالي قمم المناطق المحررة ابتهاجاً بالنصر كما شوهدت أطقم محملة بالحوثيين وقوات صالح وهم يلوذون بالفرار وأن المعارك اتجهت نحو مديرية عين بمحافظة شبوة.

وذكر الجيش الوطني أنه استولى على أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية بينها أطقم عسكرية وسيارة إسعاف خلفها الانقلابيون أثناء فرارهم من المدينة حيث قتل نحو 13 من الحوثيين وقوات صالح كحصيلة أولية لضحايا المواجهات بمدينة حريب وأسر سبعة آخرون.

وعلى الفور تولى ‏اللواء «26 مشاة» مهمة تأمين المديرية واستلام المنشآت الحكومية وتثبيت الأمن والاستقرار، موضحاً أن عدداً من الوساطات كانت تحاول إقناع الانقلابيين بالانسحاب بدون قتال لتجنيب المديرية أي أعمال عنف نظراً للكثافة السكانية، لكن الميليشيات الانقلابية رفضت كل دعوات الانسحاب من أجل السلام.

غارات نهم

وعلى صعيد متصل شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الانقلابين في صنعاء وضواحيها استهدفت معسكر الحفا والنهدين والفرقة الأولى مدرع كما استهدفت مواقع الانقلابيين في مدخل العاصمة في مناطق بني حشيش وأطراف مديرتي نهم وأرحب.

وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، عبدالله الشندقى، إن هناك متغيرات جديدة على ساحة المعركة التي يخوضها الجيش والمقاومة ضد الميليشيات الانقلابية في مديرية نهم، التي من شأنها سرعة الحسم العسكري وتحرير العاصمة من قبضة الانقلابيين.

وأوضح الشندقي أن جبهة نهم تشهد ترتيبات عسكرية كبيرة يشرف عليها نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر، سيتم من خلالها تغيير مسار المعركة. ونقل المركز الإعلامي للمقاومة في إقليم ازال عن الشندقي التأكيد أن هذه الترتيبات العسكرية من شأنها تحرير العاصمة صنعاء بشكل كامل وجذري، وتأتي بالتزامن مع وصول تعزيزات نوعية وأسلحة جديدة تدخل المعارك للمرة الأولى.

تحرير المتون

إلى ذلك، حرر الجيش الوطني والمسنود من المقاومة الشعبية مديرية المتون الواقعة في غرب محافظة الجوف بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين وإسناد كثيف من مقاتلات التحالف العربي. وذكرت المقاومة الشعبية أن الجيش الوطني سيطر على سوق الاثنين الحدودي بمديرية المطمة بعد مديرية المتون وهي قريبة من مديرية أرحب بمحافظة صنعاء كما أنها محايدة لمديرية حرف سفيان محافظة عمران.

وذكرت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف شنت أكثر من 50 غارة على مواقع الانقلابيين في المتون ممهدة لقوات الجيش الوطني والمقاومة التقدم وألحقت خسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين وآلياتهم العسكرية.

ووفق بلاغ للمقاومة فإن محافظ الجوف حسين العواضي يقود المعارك بشكل شخصي حيث قتل اثنان من مرافقيه كما أصيب اثنان آخران وأن المعارك مستمرة لدحر مليشيات الانقلاب الحوثي والمخلوع صالح من مديريات الغيل والمصلوب بعد قطع خطوط إمدادهم على موقع الصفراء والغيل.

إضاءة

تقع مديرية ‏حريب التي حررتها المقاومة أمس جنوب شرق محافظة مأرب على حدود محافظة شبوة، حيث سيطرت الميليشيات الانقلابية على معظم أجزائها سابقاً بغرض تأمين خطوط الإمداد للمحافظات الجنوبية، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)