استماتت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في محاولة منها لاستعادة المواقع التي تم تحريرها في محافظة تعز من قبل قوات الشرعية. لكن مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز أعلن أن الأيام القادمة ستشهد أخبارا سارة? فيما يخص استكمال تحرير المحافظة وخصوصا الجبهة الشمالية والشرقية. وشهد محيط مقر اللواء 35 مدرع في المطار القديم بتعز? الذي تم استعادته قبل أيام وتسليمه إلى المجلس العسكري وقيادة اللواء العميد الركن عدنان الحمادي? مواجهات شرسة في محاولة مستميتة من الميليشيات الانقلابية استعادته? وسقط في المواجهات قتلى وجرحى من الجانبين ومن بينهم العقيد محمد عبد الله العوني? أركان حرب اللواء 35 مدرع. ولا تزال الاشتباكات مستمرة وعنيفة بين الطرفين? في الوقت الذي تدور اشتباكات أخرى في جبل الهان في الضباب? وفي منطقة حذران? من الجهة الشرقية? وفي منطقة هان? من الجهة الجنوبية. كما شهدت مديرية الوازعية? غرب المدينة? معارك عنيفة? استخدمت فيها الميليشيات الانقلابية أسلحتها المتوسطة والثقيلة وسقط قتلى من الجانبين. وقال القيادي في المقاومة الشعبية في محافظة تعز? أيمن المخلافي? في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «كلما تلقت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح ضربات موجعة من المقاومة الشعبية المسنودة من طيران التحالف تلجأ الميليشيات الانقلابية لأسلوبها الجبان من خلال قصفها المدنيين الُعزل بصواريخها وقذائفها مخلفة وراءها قتلى وجرحى من النساء والأطفال? لتضيف بذلك جرائم جديدة إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين في تعز طوال عام كامل». وأضاف: «قتلت الميليشيات الانقلابية في آخر جريمة لها ثلاثة من أسرة واحدة من خلال قصفهم على حي الضربة الذي يسكنوه? وسط المدينة? وكانت ليلة أمس? موجعة للميليشيات الانقلابية نتيجة تقدم المقاومة إلى أسوار القصر الجمهوري? في الجبهة الشرقية? وكبدوا الميليشيات الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد جراء المواجهات العنيفة. «ونفذت قوات التحالف ما يزيد على عشر غارات موجعة ومركز آليات وأسلحة للميليشيات في أكثر من جبهة بما فيها تبة سفتل والدفاع الجوي». وأكد المخلافي أن «جبهة الوازعية? بوابة لحج الجنوبية غرب تعز? تشهد تحرًكا وحشًدا كبيًرا من قبائل الوازعية لمواجهة الميليشيات الانقلابية? لقطع خط إمداد الميليشيات وقطع الخط الرئيسي الواصل بين تعز الحديدة ومنه الانطلاق إلى مدينة المخأ الساحلية? مشيًرا إلى أن منطقة ذباب قد شهدت «مواجهات عنيفة حققت فيها قوات الجيش والمقاومة تقدًما نسبًيا? وسقط قتلى وجرحى من الجانبين». إلى ذلك? شهدت منطقة الربيعية? غرب مدينة تعز الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء? مواجهات عنيفة? وتم تطهير مواقع جديدة في المنطقة كانت تابعة للميليشيات من بينها تبة الخلوة والشيخ سعيد وتبة يعلي? وصولا إلى مزارع البيضاء? بالإضافة إلى صد هجوم الميليشيات على منطقة كمب الروس? بالجبهة الشمالية الشرقية. وتواصل الميليشيات الانقلابية قصفها بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من مواقع تمركزها على الأحياء السكنية? وخلفت وراءها قتلى وجرحى من المدنين بينهم أطفال ونساء? وقتل في وقت متأخر من مساء الجمعة أربعة مدنيين? بينهم امرأة? وأصيب 19 آخرون? جراء قصفها أحياء سكنية وسط المدينة. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن غارات التحالف استهدفت مواقع الميليشيات من بينها غارات استهدفت حديقة التعاون في منطقة الحوبان? وتجمعات في تبة سوفتيل شرق المدينة? ومعسكر التشريفات الذي تسيطر عليه الميليشيات والواقع جنوب القصر الجمهوري? شرق تعز. وبينما تعيش مدينة تعز أوضاعا إنسانية بالغة السوء بسبب الحصار الذي فرض على جميع منافذ المدينة والقصف المستمر على الأحياء السكنية منذ عام? بدأت الحياء تعود تدريجيا إلى المدينة بعدما كسرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الحصار الجزئي عن المدينة من الجهة الغربية? مما سمح بتدفق المواد الإغاثية والطبية وجميع المستلزمات وعودة الأهالي إلى منازلهم. ومن جهتها? دشنت مؤسسة «تمدين شباب» في تعز وبالشراكة مع فرع الهيئة العامة لمياه الريف مشروع تزويد مستشفيات مدينة تعز بالمياه النقية والمعالجة والمياه العادية وذلك بإجمالي 67 ألف لتر مياه يوميا وبتمويل منظمة الصحة العالمية. وقال حسين السهيلي? المدير التنفيذي للمؤسسة? في تصريح صحافي له? إن هذا التدخل الإغاثي العاجل يأتي للتخفيف من معاناة وآلام نزلاء مستشفيات المدينة والذين يواجهون حالًيا صعوبة بالغة في الحصول على الخدمات الصحية والطبية المناسبة. ودشنت الجمعية الطبية الخيرية عضو ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز? مشروع الإغاثة العاجل بالمواد والمستلزمات الطبية للمستشفيات الميدانية بمدينة تعز الروضة والثورة? وذلك بتمويل من مؤسسة العون للتنمية وإشراف ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية حضرموت. وبدوره أوضح المدير التنفيذي للجمعية الطبية الخيرية بتعز صلاح عامر في تصريح صحافي له أن هذا المشروع يعد بادرة أولى لتقديم الإغاثة الطبية العاجلة إلى مدينة تعز منذ فك الحصار جزئيا عن المدينة أواخر الأسبوع الماضي.
الميليشيات تستميت في استعادة مواقع في تعز
(مندب برس- الشرق الاوسط)