تواصل قوات المقاومة الشعبية في اليمن تطهير محافظة تعز من ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، في حين تمثل عشرات الألغام التي زرعها المتمردون حجر عثرة أمام المساعدات الإنسانية إضافة إلى ترويعها المدنيين.
وحذر الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية المدنيين في تعز من التحرك في المناطق، التي تم استعادة السيطرة عليها خشية الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح قبل فرارهم.
وأوضح التحذير أن الطرقات والشوارع الرئيسية في المناطق الممتدة من ضاحية الحصب ومعسكر اللواء 35 مروراً بمعبر الدحي وصولاً إلى ضاحية الضباب، ما زالت تحتوي على ألغام مزروعة قد تنفجر في أي لحظة. ودعا المجلس العسكري في تعز المدنيين لتجنب السير في تلك الشوارع والطرقات حتى يتم الإعلان عن نزع كامل الألغام منها.
وبحسب التقارير الواردة من اليمن، فقد عمدت جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح إلى زراعة الألغام المضادة للأفراد في المناطق التي تنسحب منها أو التي تخشى أن يتقدم إليها الجيش الوطني.
وجرى توثيق سقوط 12 قتيلاً بفعل الألغام بينهم طفل، وخمس نساء، كما جرح 11 شخصاً بينهم طفلان وامرأة واحدة.
وقتل الحوثيون في الفترة ما بين 15 مارس 2015 وحتى فبراير 2016، 1123 مدنياً، من بينهم 217 طفلاً و122 سيدة، بينما بلغ عدد الجرحى 7230 مدنياً، من بينهم 1710 أطفال و1091 سيدة. وعن المساعدات.
فقد وصلت 20 ألف سلة غذائية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي و14 ألف سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى وسط مدينة تعز قادمة من عدن، والتي تأتي عقب قافلة مساعدات طبية تضمنت 4500 أسطوانة أوكسجين لتغذية النقص الحاد في المستشفيات.
ويرى مراقبون أن الألغام المزروعة في تعز من قبل الحوثيين والقوات الموالية لصالح ستعيق توزيع المساعدات وإيصالها إلى المناطق المنكوبة في المحافظة، فضلاً عن حالة الرعب التي باتت تسيطر على المدنيين خشية التنقل بين جنبات المدن وفي أنحاء المحافظة.