يسود هدوء حذر في تبة معسكر الدفاع الجوي شمال غرب تعز بعد ثلاث أيام من المواجهات الضارية بين أبطال المقاومة الشعبية ومليشيات الإنقلاب.
وبدأت مواجهات الدفاع الجوي أثر محاولة مليشيات صالح والحوثي اختراق الموقع بعد يوم من تحرير أجزاء منه.
وفي ملحمة صمود أسطورية، دافع لواء الصعاليك عن تقدمهم في الموقع، وتمكنوا من إحباط عدة هجمات شرسة تشنه مليشيات الإنقلاب من اطرافه الشمالية.
ونظراً لتحصينات الدفاع الجوي، تستميت المليشيات في محاولة إعادة السيطرة على المعسكر، واستخدمت أسلحة ثقيلة في قتالها ضد لواء الصعاليك في الأيام الماضية.
وأسفرت مواجهات الأيام الماضية عن استشهاد حوالي عشرة، وجرح آخرين من لواء الصعاليك، فيما، سقط ثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف مليشيات الإنقلاب.
ليل أول أمس شنت مليشيا الإنقلاب هجوما مكثفا على الموقع، وتصدى لهم صعاليك تعز بحزم، وهذا ما دفع بقيادة المقاومة إلى إرسال تعزيزات إلى الموقع.
ويعد معسكر الدفاع الجوي مقراً كتيبه صواريخ دفاع جوي، وبداخله مبنى قيادة الكتيبة، وثلاثة عنابر خاصة بسكن الأفراد، ومسجد، واستراحة.
ويحتوي المعسكر على سته مواقع محصنة لقواذف صواريخ دفاع جوي، وسته ملاجئ مضادة للطيران، ومخصصة لطواقم إطلاق الصواريخ.
ويوجد في معسكر الدفاع الجوي أربعه مخازن سلاح، وثلاثة مواقع تخص بطارية الحماية المعروفة بـ( مدفعية م/ط).
وتربط منشآت المعسكر طرق معقدة على مساحة تقدر بـ 2 كم × 5 كم، وهو أحد المعسكرات التي أشرف على تجهيزها خبراء روس، ويتبع اللواء 170 دفاع جوي.
وبالإضافة إلى ذلك، تأتي الأهمية الاستراتيجية للمعسكر بحكم موقعه الجغرافي المتحكم بإحياء غرب تعز، وإطلالته على مناطق شمال المدنية.
وسبق (مندب برس) في تناول الأهمية الجغرافية لمعسكر الدفاع الجوي، وبإمكانكم الاطلاع عليه بالضغط على هذا الرابط.
