قالت مصادر مقربة من مليشيا الحوثي وصالح بذمار، إن قيادات حوثية بارزة، أقدمت خلال الأيام الماضية على الاستيلاء على كميات كبيرة من المعونات الانسانية المقدمة من احدى المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي، كمعونات للأسر النازحة وبعض الأسر الفقيرة من ابناء المحافظة.
وأوضحت المصادر، الطريقة التي تم بها ممارسة عملية الفساد هذه، مؤكدة في هذا السياق، بأن القيادات الحوثية المتورطة في هذه العملية استولت على هذه المعونات بتقديم عشرات الاسماء الوهمية الى الجهات المانحة وإلزام هذه الجهات تسليم المعونات التي تقدمها لتلك الاسماء الوهمية دون إخضاعها لمعاييرها.
وأشارت، إلى أن القيادات الحوثية، قامت بنقل الكميات الكبيرة من المعونات الانسانية التي استحوذت عليها بالقوة الى جهات متعددة لتصريفها بعيداً عن انظار المستهدفين الحقيقيين من هذه المعونات خشية ردة فعلهم نتيجة حرمانهم من حقهم.
وبحسب المصادر، فقد قامت القيادات الحوثية، بنقل جزء من هذه المعونات لإمداد مقاتليها في عدد من جبهات القتال التي تخوضها في عدد من المحافظات.
بينما خصصت جزءً اخر من تلك المعونات لأسر قتلاها، لتنقل ما تبقى من تلك المعونات - وهي كميات كبيرة - إلى منازل تلك القيادات الحوثية في مدينة ذمار، وعدد من مديريات المحافظة.
وتأتي عملية الفساد الحوثية الاخيرة التي لم يسلم منها حتى المجال الاغاثي والانساني في المحافظة، استمراراً لمسلسل النهب المنظم الذي تمارسه المليشيات في ذمار، بعد استحواذها على ايرادات بعض المكاتب الإيرادية، واستقطاعها لمبالغ ضخمة من رواتب موظفي الدولة.
فضلاً عن فرضها اتاوات غير قانونية على التجار والباعة المتجولين بالمحافظة، تحت مسمى المجهود الحربي لجبهاتها في عدد من المحافظات اليمنية.