دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى من المساعدات الإغاثية لمدينة تعز بتوزيع 20 ألف سلة غذائية على أهالي المدينة، فيما وزعت الهيئة 1540 سلة غذائية على نازحي محافظات تعز ولحج وأبين في مديرية البريقة بعدن، تزامناً مع توزيع حاويات قمامة مقدمة من الإمارات، في عدد من أحياء المديرية.
ودشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى من المساعدات لمدينة تعز بحضور وكيل المحافظة رشاد سيف الأكحلي وأعضاء المجلس المحلي للمحافظة، ومندوبي هيئة الهلال.
ورافقت «البيان» تدشين وتوزيع المساعدات، ورصدت ردود الفعل وما أشاعته من حبور في أوساط أهالي المدينة.
وقال د. عبد الرحيم السامعي، نائب رئيس اللجنة الطبية العليا والناطق باسم الهيئة العليا للإغاثة بالمحافظة، إن المساعدات أتت إثر اجتماع المحافظ علي المعمري بسفراء عدد من الدول لدى المملكة العربية السعودية بينهم السفير الإماراتي في المملكة. وأضاف أن اللقاء أسفر عن «التجاوب السريع من قبل إخواننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين نوجه لهم كل الشكر والتقدير».
وأضاف السامعي لـ«البيان» أن المساعدات الإغاثية الإماراتية تمثلت في مرحلتها الأولى بـ20 ألف سلة غذائية متكاملة، مؤكداً اعتماد آلية محددة وشفافية في التوزيع ما أوجد ارتياحاً لدى أهالي المدين، مشيراً إلى أن جمعية خيرية محلية قامت بشراء مكونات السلة محلياً، ثم تم التوزيع على الفقراء المسجلين لدى الجمعية.
ودشنت المرحلة الأولى من التوزيع، في مدرسة ناصر، في حين شملت المناطق المستهدفة بالتوزيع 22 حياً ومنطقة في وسط وشرق وغرب المدينة.
أصالة الإمارات
من جانبه، قال وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي إن هذه المساعدات تأتي كامتداد للمساعدات الإماراتية لإخوانهم اليمنيين، مضيفاً أن «هذا ليس مستغرباً على أصالة إخواننا في الإمارات»، مؤكداً أن الشعب اليمني لن ينسي مواقف الإمارات الإنسانية قيادة وحكومة وشعباً، وكذلك دور الهلال الأحمر الإماراتي الذي بذل جهوداً يشكر عليها. وعبر عدد من أهالي المدينة، ومن المستفيدين من المساعدات، التقتهم «البيان»، عن امتنانهم للهلال الأحمر ولدولة الإمارات قيادة وشعباً.
وقال قاسم عبده الوحصي، إن السلال الإغاثية جاءت في وقتها وبعد فك الحصار مباشرة ومع احتياجنا الشديد لهذه المساعدات، لذا أشكر إمارات الخير وجزاهم الله كل خير. أما أحمد الصبري، فقال: نشكر الإماراتيين جميعاً، إخواننا الذين أغاثونا، عيال زايد الذي لا ننساه في بناء سد مأرب.
مركز الملك سلمان
كما دشن ائتلاف الإغاثة الإنسانية، توزيع 20 ألف سلة غذائية أخرى في تعز، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وعبر تنسيق مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، استكمالاً لمشروع توزيع 100 ألف سلة غذائية لمديريات المحافظة، والتي تعد أول قافلة إغاثية تصل مدينة تعز، بعد الكسر الجزئي للحصار عن مديرياتها.
سلال
في الأثناء، وزَّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مديرية البريقة بعدن أكثر من 1540 سلة غذائية متنوعة على نازحي محافظات تعز ولحج وأبين الموجودين في المديرية. وقال أحمد عوض باحبيب، متطوع مع الهيئة، إن «توزيع المساعدات يأتي في إطار الخدمات الإنسانية التي تقدمها الهلال الأحمر الإماراتية والتي تهدف إلى التخفيف من معاناة النازحين وتوفير احتياجاتهم المعيشية».
وأضاف أن العدد قابل للزيادة خلال الفترة المقبلة، حيث يتم الصرف في مركز التوزيع في البريقة لكل المناطق والمواقع التي يوجد فيها النازحون القادمون من قرى ومدن على خط المواجهات.
وثمَّن مدير عام مديرية البريقة هاني محمد اليزيدي، جهود الهيئة في تقديم المساعدات الإغاثية سواء لأبناء المديرية أو النازحين القادمين من محافظات مجاورة، مضيفاً أن الهيئة تحرص عبر فرق التطوع الميدانية على إيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها بكل يسر وسهولة.
حاويات قمامة
في سياق آخر، دشن اليزيدي، توزيع حاويات قمامة في عدد من شوارع وأحياء البريقة، مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.وثمن اليزيدي جهود الهلال الأحمر الإماراتي في دعمة اللا محدود لمختلف المجالات الخدمية، مشيراً إلى أن تلك الحاويات ستحد من تكدس القمامة وإنهاء المظاهر العشوائية برمي مخلفات القمامة التي تشوه المنظر الجمالي للمديرية.
وأوضح نائب رئيس قسم النظافة بالمديرية خلدون الشاووش بأن عدد حاويات القمامة الذي سيتم توزيعها في شوارع المديرية بلغت 50 حاوية، مشيراً إلى أنه تم استلام فرامتي قمامة مقدمة أيضاً من الهلال الأحمر الإماراتي.
قسائم غذائية
بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع القسائم الغذائية في صنعاء لمساعدة ما يقرب من 120 ألف شخص يعيشون في المدينة على أن تشمل الخطة بعد ذلك نحو مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية 2016. وذكر بيان للبرنامج أن نظام القسيمة سوف يسرع من عملية تسليم المساعدات الغذائية ويتيح الوصول بشكل أسرع إلى المستضعفين من خلال متاجر التجزئة المحلية التي ستوفر السلع الغذائية في مقابل قسائم برنامج الأغذية العالمي. كما أن من شأنه أن يساعد أيضاً في إنعاش الأنشطة التجارية والأسواق في اليمن.