الرئيسية > محافظات > المقاومة: لا وقف لإطلاق النار

المقاومة: لا وقف لإطلاق النار

المقاومة: لا وقف لإطلاق النار

أبدت أطراف يمنية عديدة رفضها تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الساعية لفرض هدنة في اليمن، على غرار التي تم التوصل إليها في سورية، مشيرين إلى أن الوضع في البلدين مختلف، وأن العالم كله متفق على ضرورة زوال الاحتلال الحوثي، وعودة السلطة الشرعية، إضافة لقرار مجلس الأمن 2216، الذي يطالب الانقلابيين بالانسحاب من المدن والمحافظات، وإعادة الأسلحة الثقيلة، والاعتراف بالحكومة الشرعية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار.
وأشار محللون سياسيون إلى أن هناك "دعوات مشبوهة" باستئناف الحوار، والمطالبة بوقف القتال، تتزايد كلما حققت القوات الموالية للشرعية نصرا كبيرا أو أوشكت على هزيمة الانقلابيين، وتساءلوا عن السبب في عدم وجود هذه الدعوات في الماضي. وحثوا القوات الشرعية ومقاتلي المقاومة الشعبية على عدم الإصغاء إلى هذه الدعوات المغرضة، ومواصلة جهودها الرامية للقضاء المبرم على الانقلابيين واستعادة الأمن والاستقرار.

دعوات مشبوهة
أشار الناشط في المقاومة الشعبية بتعز، عاطف المسلمي، إلى أن الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية في العديد من المدن والمحافظات لا ترضي بعض الأطراف الدولية التي تريد استمرار حالة عدم الاستقرار التي يشهدها اليمن، لذلك تسعى إلى محاولة استمرار القتال، ومنح الانقلابيين هدنة يستردوا فيها أنفاسهم ويستجمعوا قواهم، مشيرا إلى أن هذه الألاعيب لن تنطلي على القوى الموالية للشرعية. وقال "عندما تحررت عدن من الانقلابيين تسارعت الدعوات إلى البحث عن حل سياسي، وبعد فترة خفتت هذه الأصوات، إلا أنها عادت من جديد بعد تحرير مأرب، وتلاشت مرة أخرى، وعندما شارف الثوار على اقتحام صنعاء تكرر نفس المشهد، وها هي نفس الدعوات ترتفع مرة أخرى بعد دحر الميليشيات الانقلابية في تعز، وهي كلها محاولات تريد وقف تقدم الثوار، وأن تستنزف جهودنا في مفاوضات محكوم عليها مسبقا بالفشل".

مواصلة مشوار الانتصارات
أكد المحلل السياسي، علي السلمي، أن القوات الموالية للشرعية لن تقع مجددا في الفخ، مشيرا إلى أنه بمجرد استكمال تمشيط وتطهير تعز من بقايا الانقلابيين سوف يستكمل الثوار مساعيهم الرامية لاستعادة صنعاء، مشيرا إلى اقتراب إعلان الهزيمة التامة لقوى التمرد. وقال "لن نضيع الانتصارات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وسوف نستغل حالة التشتت التي تعاني منها الميليشيات، وانكسارها وتراجع معنوياتها، ولن نلتفت للأصوات التي تطالبنا بوقف التقدم، وسوف نستفيد من تنامي الروح المعنوية لمقاتلينا، حتى نعلن انتهاء التمرد في اليمن بصورة نهائية، ومن ثم سنتفرغ للقضاء المبرم على جيوب الإرهاب وجماعات القاعدة وداعش التي اتضح أنها تعمل بتناغم وتنسيق كبير مع المخلوع علي عبدالله صالح، وتحاول صرف انتباه الثوار عن مواصلة انتصاراتهم كلما حققوا تقدما على حساب الميليشيات، فبمجرد استعادة تعز، تحركت في عدن وافتعلت مواجهات مع القوات الشرعية".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)