قصف طيران التحالف فجر اليوم السبت، مخزن أسلحة للحوثيين غرب موقع براقش الأثري جنوب محافظة الجوف، في حين قام محافظ الجوف، اللواء حسين العجي العواضي، بزيارة تفقدية إلى جبهات القتال شمال شرق الجوف، القريبة من محافظة صعدة.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يدكون مواقع للحوثيين بموقع براقش وجبل الصفراء بمجزر شمال مفرق الجوف، مشيرة إلى أن المواجهات بين الجيش الوطني والحوثيين بمجزر لا تزال مستمرة حتى الآن.
إلى ذلك رافق محافظ الجوف، حسين العجي، مدير أمن المحافظة العميد ركن علي محمد شطيف، والشيخ ربيع العكيمي، في الزيارة التي قام بها، لتفقد أحوال المقاتلين من أبناء الجيش والمقاومة الشعبية في الجبهات الأمامية بمناطق المهاشمة في مديرية خب والشعف، والتي تبعد بضع كيلومترات عن منطقة اليتمة الحدودية مع محافظة صعدة، كما زار معسكر الخنجر الذي حررته المقاومة والجيش الوطني قبل أسابيع قليلة.
ونقل محافظ الجوف للمقاتلين، تحيات ودعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونوابه، وتحيات قيادة التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، لدعم الشرعية في بلادنا.
وبحسب مركز الجوف الإعلامي، فقد أشاد المحافظ بصمود أبطال الجيش الوطني والمقاومة وتضحياتهم الكبيرة التي قدموها لتحرير الأرض من العصابات الانقلابية، مثمنا بشكل كبير جهود القيادات العسكرية والميدانية وخاصة تلك الجهود التي قدمها ويقدمها العميد أمين العكيمي قائد لواء النصر، وكذا قائد لواء الفتح الشيخ عرفج بن هضبان.
وأكد اللواء العواضي، على أهمية جبهة الجوف بشكل عام وجبهة خب والشعف بشكل خاص، منوهاً بأن لها انعكاساتها الكبيرة على الجبهات الأخرى، حيث باتت هذه الجبهة على مقربة من عقر دار العدو، والذي بالاقتراب منه ستهتز معنويات اتباعه في المحافظات الاخرى، وتكون بداية النهاية المدوية والهزيمة الكبرى.
وطالب المحافظ قيادة الشرعية والتحالف العربي، الاهتمام بشكل أكبر بجرحى معارك التحرير وأسر الشهداء، مشيرا الى أنه لولا دماء الشهداء وتضحيات الجرحى، ما كانت الشرعية وصلت الى مشارف صعدة من الجهة الشرقية عبر محافظة الجوف.
واستمع المحافظ والوفد المرافق له، لاحتياجات المرابطين في ميادين المعركة من أبناء المقاومة والجيش الوطني، وما ينقصهم من مهام عسكرية ومستلزمات المعركة، متعهداً ببذل ما كل الجهود وحث الشرعية والتحالف لتوفير احتياجات المقاتلين في الجبهات.
شيوخ وأعيان قبيلة المهاشمة، أكدوا - في كلمات لهم خلال استقبال المحافظ – أنهم سيواصلون تطهير أرضهم التي طردتهم منها مليشيات الحوثي والمخلوع قبل عام تقريبا، منوهين بأن المعادلة تغيرت بعد عاصفة الحزم التي قادتها الشقيقة السعودية.
وعبر المشائخ وقادة الجبهات عن شكرهم العميق للمحافظ العواضي، الذي عرفوا عنه نضاله منذ وقت مبكر، والذي رغم انشغاله بإدارة المحافظة وتوفير الاحتياجات الاساسية للمواطنين، يأبى إلا أن يشاركهم إدارة معركة التحرير وقتال العدو في جبهات الجوف المختلفة.
الجدير ذكره أن المحافظ العواضي، كان شارك مع مشائخ من قبيلة مراد وآل عواض في معركة تحرير البياض، التي تمكنت خلالها المقاومة والجيش في وقت سابق من قطع خط امداد المليشيات من الخط الدولي الواصل بين البقع والحزم.
