يواصل قيادات حزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، التحرك في أوساط قبائل محافظة صنعاء، بهدف تفادي السقوط المفاجئ للمحافظة، بيد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، التي باتت على أعتاب البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

وفي هذا السياق، رأس الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، أحد قيادات الحزب، الموالية لعلي عبد الله صالح، اليوم الأحد، اجتماعا، حضره عدد من أعضاء اللجنة العامة، وقيادات، وكوادر وأعضاء الحزب بمحافظة صنعاء.

وكان في مقدمة الحاضرين، قيادات وأعضاء حزب المؤتمر بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، والتي تشهد معارك عنيفة، تمكن خلالها الجيش والمقاومة من السيطرة على أهم المواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرة مليشيا الحوثي وقوات صالح.

الزوكا، حاول حقن قيادات وأعضاء الحزب، بمحافظة صنعاء، بشيء من الحماء، والتحدي، من خلال رفع معنوياتهم، وتذكيرهم بمكانة الحزب، وشعبيته، مشيرا إلى أن حزب المؤتمر، سيظل حزب الوطن، حد تعبيره.

وفي الوقت الذي بدأ الحديث عن موافقة صالح على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة باليمن، وكذا الاعتراف بالشرعية، والخروج من العملية السياسية، تحدث أمين عام الحزب، عن صمود صالح وإصراره على البقاء في اليمن، ومواجهة ما وصفه بالعدوان.

ودعا الزوكا، قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه ومشائخ ووجهاء وأبناء نهم وكل أبناء مديريات "طوق صنعاء"، وأبناء القبائل اليمنية عموما، إلى "رص الصفوف والتلاحم والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية والتصدي لكل من يريد المساس بأمن مناطقهم ووطنهم"، في إشارة على حجم المخاوف التي باتت تهيمن على تفكير صالح والمقربين منه، من اقتراب الجيش والمقاومة من العاصمة صنعاء.

وجدد الزوكا مهاجمة قيادات حزب المؤتمر المؤيدين للشرعية، حيث قال: "هناك من شوه المؤتمر من الفاسدين الذين رحلوا عنه في 2011م ولحقهم من لحقهم في 2015م"، لافتا إلى أنه لم يتبقى في المؤتمر إلا الرجال الصادقين، حد وصفه.