أكدت الناشطة السياسية والمعارضة الايرانية المعروفة السيدة مريم رجوي بأن نتائج إنتخابات مجلسي خبراء الملالي والبرلمان في إيران، هذا الأسبوع، من شأنها إضعاف النظام الديكتاتوري الحاكم برمته .

مبشّرة باقتراب موعد سقوطه، وسرعة زواله، بعد تزايد السخط الشعبي لدى المواطنين تجاه الملالي و تعمق واحتدام صراعات نظامه الداخلية.

وقالت الناشطة رجوي - وهي المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية كرئيسة للجمهورية -أنه وبعد الإتفاق النووي(برجام) وخلافا لبعض التوقعات في الغرب حاول خامنئي يائسا منع سقوط النظام  بتصعيد القمع الداخلي وتجييش القوى إلى سوريا وسعيه لحفظ هيمنته على البرلمان ومجلس الخبراء.

معتبرة بأن نتائج ما سمّتها مهزلة انتخابات مجلسي خبراء الملالي والبرلمان، صعّدت أزمات النظام الدكتاتوري الداخلية وضاعفت من حجم الكراهية والسخط لدى الشعب الإيراني ضده.

وأشارت، إلى أن نتائج هذه المهزلة لا تحمل أية شرعية من وجهة نظر الشعب الإيراني مهما كانت ،وأن هذه المسرحية ليس لها اي فائز داخل النظام، بل سيكون النظام برمته خاسرها.

وأضافت، أن نظام الملالي ينفي بشكل كامل حق الشعب في السلطة وإنتخابهم الحر وتعتبر الألاعيب الانتخابية آلة لإقحام هذه الخلافة العائدة لعصور الظلام في القرن الحادي والعشرين وكذلك وسيلة لحذف المنافسين من الساحة.

مبينة الى انه وبالرغم أن جميع المرشحين موالون للولي الفقيه ومتورطون في جرائم نظامه منذ سنوات إلا أن معظمهم تم حذفهم بسبب أبسط خلاف مع خامئني.

واستشهدت بردة فعل روحاني تجاه هذه العملية الواسعة للإقصاء والتي كشفت بانه ليس لديه أية إرادة لتغيير الوضع ولا هكذا قدرة، وغايته وراء كل هذه العبارات الخادعة هي حفظ النظام برمته وحفظ موقعه شخصيا.

وأوضحت في هذا السياق، بأن الأزمة المتفاقمة الناجمة عن تراجع روحاني عن القنبلة النووية اضطرارا قد وصلت اليوم إلى قمة الحكم، انكسرت معها هيمنة وسيطرة خامنئي داخل النظام وباتت حرمة تحديه واثارة موضوع خلافته منهارة وتحولت إلى صراعات علنية يوميا.

وتابعت السيدة رجوي قائلة: «قاد خامنئي شخصيا عملية حذف المنافسين بشكل غير رحيم عن طريق تشكيل لجنة من كبار قادة قوات الحرس ولكنه لم يستطع احتواء الأزمة».

فضلا عن تحذيرات قادة نظامه يوميا بشأن نشوب «فتنة أخطر من عام 2009» تنم عن خوفهم من انتفاضة شعبية عارمة.

وأكدت السيدة رجوي أن مسرحية الإنتخابات تواجه مشاعر السخط والإشمئزاز الأكثر لدى المواطنين تجاه نظام الملالي والعصابات المنافسة

كما أكدت بأن النظام يحاول وكدأبه أن يظهر عدد المشاركين عدة مرات اضافية وذلك بعملية تزوير واختلاق أرقام فلكية، الا ان في هذا العام حتى الأوساط الداخلية والهامشية للنظام يتحدثون عن عدم جدوى هذه الإنتخابات.

وهو ما دفع خامنئي - بحسب رجوي - لإصدار فتاوى مضحكة  تقضي المشاركة في الانتخابات بأنها واجب شرعي وفرض عين وأعلن أن الادلاء بصوت أبيض خلاف للشرع .

ونقلت عن خامنئي قوله بأن «المشاركة في الانتخابات غير منوطة بإذن الزوج» والغاية منه تشجيع منتسبي النظام وعوائلهم على المشاركة في الانتخابات.