تواصل، الخميس، تدفّق القوات المشاركة في مناورات “رعد الشمال” على منطقة حفر الباطن في شمال المملكة العربية السعودية.
وسجّل وصول القوات البحرينية، بعد القوات الأردنية والكويتية والعمانية والمصرية والباكستانية.
وعلى مدار الأيام الماضية لم تهدأ حركة طيران النقل العسكري المتجه صوب مطار القاعدة الجوية بمدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، محملّا بأنواع مختلفة من العتاد المتطور.
وتجري المناورات التي تعتبر الأضخم من نوعها بمشاركة 20 دولة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، ويتوقّع أن تستمر على مدى ثلاثة أسابيع.
ووفق مراقبين فإن المناورات التي تجري في مرحلة شديدة التعقيد أمنيا، لا تخلو من رسائل سياسية واضحة بشأن قدرة دول المنطقة واستعدادها لحماية أمنها واستقرارها، عبر تجميع قدراتها الذاتية، وبغض النظر عن تغير أمزجة بعض الحلفاء الدوليين، وتبدل مواقفهم من عدّة قضايا.
وبرز خلال الأشهر الماضية توجّه جديد لعدد من الدول العربية والخليجية يتمثّل في إنشاء التحالفات العسكرية لمواجهة المخاطر وحماية الاستقرار.
وتجسّدت الفكرة بشكل عملي من خلال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي نجح في صدّ التمدّد الإيراني في اليمن عبر حرب بالوكالة تخوضها جماعة الحوثي الشيعية بمساعدة قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتاليا أعلنت السعودية عن تشكيل تحالف أوسع لمواجهة الإرهاب ضمّ 34 دولة.
وربط مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد عسيري، مناورات “رعد الشمال” التي تحتضنها بلاده بقضايا الأمن الإقليمي في بعدها الذي يتجاوز التطورات الأخيرة في المنطقة.
وقال إن مناورات “رعد الشمال” مُجَدولة منذ فترة سابقة، مؤكدا في تصريحات لصحيفة عكاظ المحلّية أن المناورات تأتي ضمن الأعمال التدريبية للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة في التمرين، ومشيرا إلى أن حجم المناورة وعدد المشاركين فيها يعتبر كبيرا.
وشرح عسيري أن اسم “رعد الشمال” أطلق على التمرين لارتباطه بالموقع المقام فيه بالجزء الشمالي من المملكة، موضحا أن العادة جرت بإطلاق مسميات التمارين العسكرية، والاتفاق عليها، ورفعها للجهات المختصة لاعتمادها.