عثرت قوات الجيش الوطني، على تسجيلات مرئية تثبت تواجد عناصر من حزب الله اللبناني، على الأرض، يقومون بتدريب عناصر مليشيا الحوثي على العمليات القتالية.
وأظهر تسجيل يعود للفترة ما بين يونيو ويوليو 2015، أي في شهر رمضان الماضي، أحد عناصر حزب الله، واسمه الحركي، "أبوصالح"، يساعده اثنان لم يظهرا في المقطع وهما "الشيخ جواد" و "مهدي"، أُثناء قيامه بتدريب عناصر من مليشيا الحوثي.
وقال أحد الحاضرين ممن يتلقون الدورة أن هؤلاء المدربين تحملوا المشقة لكي يصلوا إلى اليمن رغم إغلاق المجال الجوي.
ويقدم المدعو أبوصالح دورة من إعداد فرع تابع لحزب الله اللبناني، حيث تعنى الدورة بتأهيل المدربين في المستوى الأول، ما يعني أن الدورات تقوم على مستويات عدة للمدربين وغيرهم.
وينتقل المدرب إلى محاور عديدة، منها كيفية الاغتيالات والعمليات التي سماها "استشهادية" على حدود المملكة وكذلك في الرياض.
ويعترف المدرب خلال محاضرته بأن التمويه على الآليات التي يستهدفها التحالف والجيش اليمني تم عملها قبل الحرب، في دليل واضح يكشف حجم التنسيق والإعداد للاعتداءات الحوثية على الدولة والشعب في اليمن وكذلك المملكة العربية السعودية.
وفي اعتراف آخر، يكشف المدرب أيضاً عن عملية "نوعية" وخاصة يجري الترتيب لها دون أن يوضح نوعيتها للحوثيين معه، قائلاً أن هذا لا يخصكم.
وعلى المستوى الميداني ينتقل المدرب إلى الخطط التي وضعوها للحوثيين في مواجهة ما سماه احتلال صعدة، ويقصد بذلك الجيش اليمني، حيث كشف لهم طريقة الدفاع عنها، فيما انتقل للحديث بعد ذلك عن مديرية حرض وكيف خططوا لاحتلالها رغم أنه يعترف بأنها موالية للشرعية، وكان يصف خلالها الشعب اليمني بأنهم عملاء وفاسدون، في تأكيد جديد على نظرتهم الطائفية والإرهابية لكل الشعوب التي ترفض إجرامهم.