رفضت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادى مقترحاً تقدم به ناشطون يمنيون لتسليم صنعاء إلى طرف ثالث يتعارف عليه اليمنيون بـ«الرماديون» لعدم وضوح توجههم السياسي ووجود دلائل على ارتباطهم بالحوثيين.
وأكدت الحكومة، بحسب صحيفة «المدينة» السعودية، رفضها العرض الذي يعني الموافقة على إفراغ القرار الدولي رقم 2216 من محتواه، والالتفاف على قوانين الشرعية الدولية.
من جانبه قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إنه لا يوجد طرف محايد حالياً، وإن الشعب انقسم إلى اكثرية مؤيدة للشرعية وأقلية متواطئة مع المتمرد، وإن الحياد في هذه الحالة دليل على السلبية.
في حين قال مصدر قبلي بالعاصمة صنعاء لـ«المدينة»، إن الحكومة الشرعية بدأت بإجراء مشاورات مكثفة مع قبائل الطوق المحيطة بصنعاء، وهي قبائل همدان، وبني الحارث وبني حشيش وبني مطر وقبائل خولان وسنحان وبلاد الروس- لإسقاط العاصمة صنعاء عسكريا بيد قوات الشرعية.
من جانبها بدأت قوات الشرعية، أمس الإثنين، ترتيبات معركة اسقاط العاصمة صنعاء، كما دفعت قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بتعزيزات عسكرية جديدة الى مدينة ميدي الساحلية على البحر الاحمر لتأمين السواحل الغربية وتمكين قوات الشرعية من التقدم نحو العاصمة صنعاء، بالإضافة الى تكثيف من الغارات الجوية على معسكرات ومواقع المليشيا في محيط العاصمة من اجل تمهيد الطريق امام تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة إلى العاصمة.
وقال سكان محليون لـ«المدينة»، إن طيران التحالف شنّ قصفًا هو الأعنف على معسكرات الصمع في شمال صنعاء والعرقوب في شرقها.