آثار إعلان المملكة العربية السعودية أمس، وقف مساعداتها للجيش اللبناني، بسبب "المواقف اللبنانية المناهضة" للمملكة في أزمتها مع إيران، ردود أفعال متباينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" .

ودشن نشاط ومغردو "تويتر"، هاشتاقًا بعنوان "#السعودية_توقف_مساعداتها_للبنان"، انتقد من خلاله النشطاء مواقف لبنان الداعمة لحزب الله اللبناني المتآمر على الوطن العربي، لافتين إلى لبنان أمام مفترق رئيس، وله الاختيار بين انتمائه إلى أمته وأشقائه، أو التعايش مع الإرهابي العميل الذي يضر بمصلحته.

ونقلت أمس الجمعة وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن مصدر مسؤول قوله: إن "المملكة أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني، نظرًا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين".

"شؤون خليجية" رصد أبرز التغريدات التي علقت على قرار السعودية وقف دعم لبنان، حيث أوضح وزير خارجية البحرين أن على لبنان أن يختار بين انتمائه إلى أمته وأشقائه، أو التعايش مع الإرهابي العميل الذي يضر بمصلحته وكيانه أيما ضرر :قائلًا ،

وتابع وزير خارجية البحرين، في سلسلة تغريدات له عبر "تويتر": "حزب الله الإرهابي ليس عدوًا للسعودية والبحرين ولكل العرب فحسب، بل هو العدو الأول للبنان، ووحدة لبنان وحضارة لبنان العربية الأصيلة".

وأشار إلى أنه "ليس كافيًا أن يوقف حزب الله الإرهابي تعرضه لأشقاء لبنان لتعود المياه إلى مجاريها. لبنان أمام مفترق رئيسي وله الاختيار".. قائلًا:

من جانبه قال د. محمد الدوسري، باحث في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية ومكافحة الإرهاب و(الأمن الإلكتروني) بالسعودية: "إنه لم تقف دولة بالعالم مع لبنان وشعب لبنان مثل ما وقفت السعودية، وكل الشرفاء اللبنانيين يعرفون ذلك، لكن الحزب تآمر على عروبته، وإسرائيل استراحت لأنه يدمر لبنان وسوريا نيابة عنها".

وعلق د. عبد الله الشايجي، أستاذ العلوم السياسية بالكويت، على وقف السعودية مساعدتها للبنان، قائلًا: ".. بالتأكيد تفاجأ الجيش وقوى الأمن والجيش اللبناني... وكرة الثلج ردًا على قرار السعودية وقف مساعداتها للبنان ستتفاعل وستتدحرج وتكبر".

ورأى الإعلامي عامر الكبيسي، أن "وقف المساعدات السعودية للبنان أهم قرار سعودي بخصوص لبنان منذ اتفاق الطائف حتى اليوم"، لافتًا إلى أن "هذا يعني أن دول الخليج ستفعل الشيء ذاته، ليتهم يزيدون فيقولون: والمساعدات ستذهب لأطراف لبنانية ضد نصرالله"، قائلًا:

وتمني الناشط السوري د. زياد أيوب، أن تتحول عاصفة الحزم إلى عاصفة الجزم لقطع رأس الأفعى في طهران وأذنابها في كل مكان، قائلًا:

ولفت سلمان الدوسري، رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط اللندنية، إلى أن "هناك من لا يقدر المواقف ويعتبرها في خانة المضمون مهما تعددت الإساءات والاتهامات!"، قائلًا:

وتابع: "دائماً وأبداً هناك فرق بين اللبنانيين العرب واللبنانيين الفرس.. السعودية ضد هؤلاء ومع أولئك"..

فيما وجه "منشق عن حزب الله" الشكر للمملكة السعودية على هذا القرار، قائلًا: "شكراً شكراً للسعودية، مستعدين أن نجوع ويعاني اقتصادنا في لبنان من أجل وقف عدوان مجوس حزب الله على السعودية" .