انتقد باراك أوباما بشدة حملة الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، منددا بالتصريحات "المناهضة للمسلمين" للمرشحين. وأعرب عن اقتناعه أن دونالد ترامب، المعروف بمواقفه المعادية للمسلمين، "لن يصبح رئيسا" للولايات المتحدة، لأن لديه "الثقة في الشعب الأمريكي الذي يدرك أن تولي الرئاسة مهمة جدية وليس عملا ترويجيا" يقول الرئيس الأمريكي.
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء أنه "لا يزال مقتنعا" بأن متصدر السباق لنيل تذكرة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لن يخلفه في البيت الأبيض، منددا بالخطاب "المقلق" الذي يعتمده هذا الملياردير وسائر المرشحين الجمهوريين تجاه المسلمين.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في كاليفورنيا "أنا ما زلت مقتنعا بأن ترامب لن يصبح رئيسا، والسبب في ذلك هو أن لدي كل الثقة في الشعب الأمريكي فهو يدرك أن تولي الرئاسة هو مهمة جدية وليس مثل إدارة برنامج حواري أو برنامج لتلفزيون الواقع، ولا هو عملا ترويجيا أو تسويقيا، إنه عمل شاق لا يمت بصلة إلى السعي لجذب انتباه وسائل الإعلام كل يوم".
وأضلف "في بعض الأحيان يتطلب الأمر أخذ قرارات صعبة حتى إن لم تكن شعبية. إنه يتطلب قدرة في العمل مع قادة العالم أجمع".
وفاز ترامب مؤخرا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيو هامشير وهو يتصدر نوايا التصويت لدى الجمهوريين على المستوى الوطني بحسب استطلاعات الرأي.
أوباما ينتقد تصريحات المرشحين الجمهوريين "المناهضة للمسلمين"
ولم يتوقف هجوم أوباما على ترامب بل تعداه إلى العديد من المرشحين الجمهوريين، الذين يعتمدون مواقف شبيهة بمواقف قطب العقارات حتى وإن كانت طريقتهم في التعبير عنها أقل فظاظة من طريقة متصدر السباق.
وقال أوباما "أعتقد أن بعض المراقبين الأجانب قلقون إزاء الخطاب في هذه الانتخابات التمهيدية وفي المناظرات الجمهورية. وهذا الأمر لا يقتصر على ترامب فحسب"، مشيرا إلى تصريحات "مناهضة للمسلمين" أو "مناهضة للمهاجرين" وردت على لسان أكثر من مرشح جمهوري.
أوباما ينتقد مواقف الجمهوريين من التغير المناخي
كما هاجم أوباما المرشحين الجمهوريين بسبب مواقفهم من مسألة التغير المناخي، وقال "ليس هناك من مرشح واحد في المعسكر الجمهوري يعتقد أنه ينبغي علينا القيام بأي أمر لمكافحة التغير المناخي. هذا أمر يقلق المجتمع الدولي. بقية العالم ينظر ويتساءل: هل يعقل هذا؟".
من جهة ثانية، جدد الرئيس الأمريكي التأكيد على عزمه تعيين عضو في المحكمة العليا خلفا للقاضي المحافظ أنتونين سكاليا الذي توفي السبت، داعيا خصومه الجمهوريين إلى الترفع عن الاعتبارات الحزبية وعدم تعطيل آلية التعيين التي يجب أن تحظى بمصادقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.