أقدم قيادي بارز في جماعة الحوثي بمحافظة ذمار اليوم، على الاعتداء على قيادي مؤتمري بارز ومسؤول مهم في ديوان عام محافظة ذمار، على خلفية رفض الأخير الاستجابة لأوامر الأول بصورة مخالفة للقانون.
وقال مصدر خاص لـ"مندب برس" أن القيادي في جماعة الحوثي بمحافظة ذمار، المدعو عبدالله الكبسي والموظف في مكتب التربية بالمحافظة حاول الاعتداء على القيادي المؤتمري ومدير مكتب محافظ المحافظة الأستاذ فيصل حسان اليوم أمام مكتب المالية ،بصورة عنجهية وبالاستقواء بالسلاح، أظهرت طريقة تعامل القيادات الحوثية مع حلفائهم المؤتمريين خلال الفترة الأخيرة
وأوضح المصدر بأن القيادي الحوثي الكبسي تهجم على مدير مكتب المحافظ بعد أن وجه له سيلاً من الشتائم وأشهر عليه سلاحه الأبيض (الجنبية) محاولاً طعنه لولا تدخل الحاضرين.
مشيراً إلى أن القيادي الحوثي الكبسي، حاول صرف رواتب عدد من المعلمين المنقطعين عن العمل من المحسوبين على جماعة الحوثي بعد أن تم توقيف رواتبهم بسبب انقطاعهم عن العمل، الأمر الذي رفضه مدير مكتب المحافظ فيصل حسان كونه مخالفا للقانون ،وهو ما أثار حفيظة القيادي الحوثي ودفعه للاعتداء على مدير مكتب المحافظ أمام الجميع .
وبحسب المصدر فإن الأجهزة الأمنية والجهات القضائية المختصة بالمحافظة وقفت عاجزة عن اتخاذ أي إجراء ضد الكبسي بسبب انتمائه للحوثيين .
واستنكر قيادي حوثي بارز في محافظة ذمار محاولة اعتداء القيادي الحوثي الكبسي على القيادي المؤتمري حسان بعد أيام من إخفاء مسؤول العمليات في فرع المؤتمر بذمار عبده البناء الأسبوع الماضي ،والذي توجه أصابع الاتهام وراء اختفائه للحوثيين.
وقال القيادي المؤتمري الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث خاص لـ "مندب برس" أن هذه الحادثة وقبلها عدد من الحوادث المماثلة التي طالت قيادات وكوادر حزب المؤتمر بذمار ، تكشف عن نوايا الحوثيين المبيتة تجاه المؤتمريين وحقدهم الدفين عليهم
لافتا إلى أن بعض القيادات الحوثية تحاول تصفية حساباتها الشخصية ببعدها المناطقي بعد أن هيمنت مليشياتها على مفاصل الدولة واستقوى أنصارها عليها بقوة السلاح.
وأكد القيادي المؤتمري في محافظة ذمار، وجود خلافات عميقة وشرخ كبير بين جماعة الحوثي وحزبه على المستوى المركزي وعلى مستوى المحافظة، نتيجة توسع أطماع جماعة الحوثي وممارسة قياداتها الفساد والنهب المنظم بشكل واضح وعلني.
فضلا عن قيام الجماعة بإقصاء عدد من مدراء العموم المحسوبين على المؤتمر واستبدالهم بقيادات حوثية غير مؤهلة أو كفؤة وبصورة مخالفة للقانون .
مرجعاً عدم فض التحالف القائم بين الحوثيين والمؤتمريين بالرغم من كل هذه الممارسات إلى وجود ما سماه "بالعدوان السعودي علي اليمن" والذي يستدعي من الحزب التحالف مع أي قوى وطنية تقاوم هذا العدوان بحسب تعبيره.
