الرئيسية > اخبار وتقارير > ثورة ??فبراير...محطات....تأريخية

ثورة ??فبراير...محطات....تأريخية

ثورة ??فبراير...محطات....تأريخية

ما يحدث اليوم من مواجهات عسكريه وقتل وتدمير في كل ربوع وطننا الحبيب هو نتيجة حتميه للإلتفاف الغادر والخبيث والماكر الذي تحالف عليه الرئيس السابق صالح وجماعة الحوثي وتعاضدت معهما بعض القوه الاقليميه المتمثله بالمشروع الفارسي الايراني الذي يرتكز أساسا على تقسيم المنطقة و إدخالها في حروب وصراعات عرقية وطائفية كما هو حاصل اليوم على ثورة ??فبراير.

التي قام بها شباب اليمن ضد نظام علي صالح المستبد والذي رفض اي رؤية تغييرية صادقة لإصلاح نظام الحكم وترشيده وتوسيع دائرة الحريات والحقوق ودعم الحياة المدنية في البلاد .


كما لم يستجب لدعوات الاصلاح الإقتصادي ورفضه الرؤية المتخصصه لإصلاحه كما أنه دعم وغذى الدعوات المناطقية والطائفية والمذهبية في شمال البلاد وجنوبه و كان يسير سيرا حثيثا نحو توريث نظام الحكم لأولاده واسرته من خلال تمكين أفراد عائلته من مفاصل القيادة في المؤسسات الامنيه والعسكريه والماليه.


وكانت المحصله لنظام حكمه بعد ??عاما من حكم البلاد فشل للدولة في كل مجال و قد سميت هذه الثوره في حينها _ثورة الشباب السلميه الشعبية - كان كل الثوار هذا شعارهم حبا في التغيير بصورة سلمية وحفاظا على مقدرات الدولة ومؤسساتها من التدمير وتفويت الفرصه على من يريد جر البلاد الى الحروب _من طاقه الى طاقه _كما قد قيل _ وكانت ثورة سلمية ضد السلطه القائمة لا ضد الدوله بمؤسساتها ومصالحها.


لكن الذين وقفوا ضد الثوره السلمية وحاولوا القضاء عليها وجرها للعنف ظلوا يحيكون المؤامرات وينسجون خيوط اللعبه مستفيدين من ما منحتهم الثورة من حصانه سياسية .


وكذلك من تواجد انصارهم ومواليهم في اجهزة الدوله ومؤسساتها المختلفه خاصة الجيش والامن ، اضافة الى استدعائهم الماضي بخبثه وعنفه وانانيته وعنصريته ليجهزوا على مشروع الثوره السلميه وقتل ارادة الشعب وشبابه في التغيير.


وكانت اولى خطواتهم في الاجهاز على مشروع التغيير هو الاجهاز على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما خرج عن الحوار الوطني من مشروع دستور
واهداف ثورة التغيير بعد رفضهم لمخرجات الحوار صراحة وقيامهم بالانقلاب على السلطه الشرعيه ومحاصرتهم للرئيس الشرعي والحكومة واعلانهم لما يسمى بالاعلان الدستوري .


وكان لهذا الإنقلاب وإدخاله للبلاد في حرب ضروس دور كبير في توحيد الأمة والجزيرة العربية ووقف الجميع صفا واحدا لمواجهة الانقلاب _ وخاصة المملكة العربيه السعوديه ودول الخليج_ على السلطه الشرعيه لما يحمله هذا الانقلاب من بصمات واضحه للمشروع الايراني الفارسي الذي يستهدف الامه العربيه والاسلاميه في وجودها وتأريخها ودينها ومقدساتها.


ويمكن ان نقول ان ثورة ??فبراير مرت بمحطات عده وتحولات تأريخيه مهمه هي:


* محطة الثوره السلميه تمثلت بوسائلها السلميه كالمظاهرات والاعتصامات والاضرابات واستمرت ما يقارب السنتين في العاصمه صنعاء في ساحة التغيير وشارع الستين والمحافظات ذات الكثافه السكانيه وماقدمه الشباب من تضحيات في هذه الساحات من دمائهم واوقاتهم .


* محطة الحوار الوطني ومانتج عنه من مخرجات مؤتمر الحوار ومشروع دستور وقد حاولوا بكل الوسائل عرقلة الحوار واعاقته فلم يستطيعوا لكنهم نجحوا في تأخيره عن وقته المحدد.


*المحطة قبل الاخيره المواجهات العسكريه التي فرضها الانقلاب على السلطه الشرعيه ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني من الذين وقفوا ضد ارادة الشباب والشعب في التغيير السلمي في البلاد وقد كانت هذه المواجهات بدافع الانتقام من الاشخاص والاحزاب والمؤسسات التي ساندت ثورة التغيير وبدافع السيطره على مؤسسات الدوله بقوة .


* محطه لاحقه وهي بعد انتهاء العمليات العسكريه وندحار الانقلاب وعودة مؤسسات الدوله للسلطه الشرعيه وهي محطة بناء الدوله على ضوء مخرجات الحوار الوطني واقرار مشروع الدستور والشعب اليمني كله شوق لانتظار تحقيق هذه المحطه لان المحطه الاخيره هذه هي غايه كل ماسبق من المحطات ولاقيمة حقيقه لكل ماسبق ان لم تتحقق هذه المحطه هي بناء اليمن الجديد والدوله الحديثه.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار