أعلن الجيش الوطني اليمني مدينة ميدي الساحلية في محافظة حجة الحدودية مع السعودية منطقة محررة بشكل كامل من أي وجود لميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بينما بدأت كتيبة المهام الخاصة بالانتشار على جبهات القتال والتقدم نحو العاصمة صنعاء، في حين قال مصدر محلي في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، إن الحوثيين وقعوا على الانسحاب من 4 مديريات في كل من شبوة ومأرب.

وقالت قيادة المنطقة العسكرية في مديرية ميدي، التابعة لمحافظة حجة، غربي البلاد، إن «وحدات من ألوية الجيش سيطرت على مدينة ميدي واستكملت، أمس، تطهيرها من حقول الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات داخل الأحياء وفي منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية»، مشيرة إلى أن استعادة السيطرة على مدينة ميدي «تعتبر ضربة قاصمة» للحوثيين وأنصار المخلوع صالح، لما لها من موقع استراتيجي، مضيفة أن ميدي ستكون مقر انطلاق العمليات العسكرية إلى مديريات ومحافظات مجاورة؛ في إشارة إلى محافظة الحديدة المجاورة وصعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين.

من جهة أخرى، أعلن مصدر ميداني أن القوات المؤيدة لهادي تقدمت في منطقة المدفون بمديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، وسيطرت على جبل غيلمة، وقال عبد الكريم ثعيل، من المجلس الأعلى للمقاومة بصنعاء إن «مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين في الغربية بمحيط منطقة مسورة والجنوبية في منطقة محلي باتجاه نقيل ابن غيلان بمديرية نهم»، مضيفاً أن «قوات الجيش والمقاومة ترتب وتؤمن ما تم تحريره من مناطق خلال الأيام الماضية، كما تعمل على ترتيب صفوفها للتقدم لتحرير مزيد من مناطق مديرية نهم».

في الأثناء، ذكر الناشط، ياسر الصايلي، أن الحوثيين وقعوا على الانسحاب من مديريات بيحان وعين وعيسلان في شبوة، ومن مديرية حريب في مأرب، وأشار الصايلي، إلى أن الحوثيين سينسحبون خلال الساعات القادمة من المديريات الأربع ما لم تحدث تطورات.
على صعيد آخر، ثمن الرئيس عبدربه منصور هادي تقديم السعودية والإمارات العون لبلاده لتأمين احتياجات السكان الملحة في المناطق المحررة من الميليشيا الانقلابية، وقال لدى ترؤسه أمس اجتماعاً استثنائياً في عدن، إن شهور المعاناة والحرب التي أثقلت كاهل المواطن وتحمل مرارتها من أجل غد أفضل وأجمل جدير بنا اليوم وبالحكومة وكل وزارتها أن تقف وقفة جادة لإنهائها، والبدء بتقييم الاحتياجات الملحة، ومنها خدمات المياه والكهرباء لمواجهة الصيف المقبل ووضع الحلول الجذرية لها بالتعاون مع الأشقاء في دول التحالف، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.