قطعت قوات الشرعية أمس السبت طرق إمدادات المتمردين إلى معقل رئيس لهم في المحافظة الشمالية المتاخمة لحدود السعودية. وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد»، إن قوات الشرعية قطعت من ثلاث جهات طرق الإمدادات إلى الحوثيين في منطقة «العقبة» على الطريق بين مدينة الحزم، عاصمة الجوف، وبلدة خب والشعف كبرى بلدات المحافظة، مشيرا إلى استمرار المعارك بين قوات الجيش الوطني والميليشيات المتمردة في بلدة الغيل جنوب الجوف. وذكر أن مدفعية الجيش الوطني قصفت مواقع للمتمردين في البلدة، ما أسفر عن تدمير مدفع ومركبة لهم، فيما شن طيران التحالف العربي غارات عدة على تجمعات الميليشيات هناك خلفت قتلى وخسائر مادية كبيرة.
في غضون ذلك، اندلعت معارك شرسة في جبهة حجة مع تقدم قوات الجيش الوطني من ميناء ميدي باتجاه مدينة عبس كبرى مدن المحافظة الحدودية مع السعودية. وأكدت مصادر عسكرية تقدم قوات الشرعية إلى منطقة «الجر» الساحلية في غرب مدينة عبس التي سيؤدي تحريرها إلى الوصول إلى محافظة الحديدة الاستراتيجية والخاضعة لهيمنة المتمردين منذ أكتوبر 2014. وذكرت أن بوارج وقطع حربية تابعة للتحالف قصفت تجمعات للمتمردين في المنطقة. وفي محافظة إب وسط البلاد، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي المقاومة ومتمردي الحوثي في بلدة حزم العدين الغربية، حيث واصل المتمردون قصف منازل المواطنين في المنطقة، في حين قتل مدني برصاص مسلح حوثي في بلدة حبيش المجاورة. وهاجمت المقاومة الشعبية مواقع للمتمردين في بلدة الصومعة بمحافظة البيضاء (وسط) مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الميليشات.
وفيما تواصلت المعارك بين الطرفين في منطقة مريس بمدينة دمت شمال محافظة الضالع الجنوبية، احتدم الصراع المسلح في تعز ثالث مدن البلاد، حيث نفذ التحالف العربي غارات جوية على مواقع المتمردين. وقتل ثلاثة من متمردي الحوثي وصالح وأصيب آخرون بهجوم للمقاومة استهدفهم في حي مستشفى الكندي شرق تعز، في حين لقي متمردان مصرعهما برصاص مسلحي المقاومة في حي الكمب بالقطاع نفسه.