أكدت مصادر عسكرية يمنية استكمال قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة من قبل قوات التحالف تحرير منطقة، جبل «الأشقري» الاستراتيجي المطل على مدينة صرواح بشكل كامل، فيما كشفت مصادر المقاومة أن المتمردين الحوثيين فشلوا في استمالة قبائل حزام صنعاء لمساعدتهم على مواجهة قوات الشرعية القادمة من جبهة نهم على الخصوص.
وأكد العقيد صالح عبد الكريم الرميح أحد القيادات العسكرية لقوات الجيش بمنطقة صرواح في تصريح ل«الخليج»، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة من قبل قوات التحالف تمكنت من استعادة منطقة جبل الأشقري الاستراتيجي بشكل كامل بعد معارك عنيفه مع الانقلابيين. وأشار العقيد الرميح إلى أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من إحباط تسلل مجاميع مسلحة من الميلشيات الانقلابية أثناء محاولتها التسلل من منطقه «بران» باتجاه منطقه صرواح لتعزيز صفوف المتمردين، منوهة إلى أنه تم قطع طريق الإمدادات ومحاصرة المتسللين الذين أجبروا على التراجع لمواقع خلفية. وتوقع أن يتم استعادة منطقة «صرواح» بشكل كامل خلال الأيام القليلة القادمة، وتطهير آخر الجيوب المتبقية للانقلابيين.
وقال عبد الله الشندقي، الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء أمس السبت، إن 50 من مسلحي الحوثي وقوات صالح قتلوا، فيما جرح العشرات منهم خلال الأسبوع الماضي في معركة فرضة نهم، بينما قتل 20 من مسلحي المقاومة والجيش الوطني التابع للشرعية في الفترة ذاتها، مشيراً إلى أن «الجيش والمقاومة سيطرا على أهم المناطق والجبال الاستراتيجية في المديرية خلال معارك الأيام الماضية».
من جهته، قال المركز الإعلامي لمقاومة صنعاء إن قيادات حوثية كبرى تقوم بزيارة مناطق في مديريتي أرحب وبني حشيش، وتقدم الأموال لبعض المشائخ، وذلك في محاولة منها لدفع مزيد من المقاتلين لجبهات القتال في مديرية نهم. وحسب المركز فإن تلك المحاولات انتهت بخيبة أمل نتيجة لعدم التفاعل معها بالشكل المطلوب خصوصاً بعد تقدم الجيش والمقاومة في مديرية نهم، مما دفع كثير من المشائخ لمراجعة مواقفهم وإعادة حساباتهم عند اقتراب المقاومة من مناطقهم. وتعد كلتا المديريتين من المناطق غير الحاضنة للحوثيين. وفي همدان شمالي صنعاء قال مصادر محلية إن الميليشيات شنت حملة مداهمات واختطافات في منطقة وادي ظهر بهمدان.
وعاودت مقاتلات التحالف العربي تحليقها في سماء العاصمة اليمنية صنعاء، واستهدفت مواقع المليشيات في محافظات متفرقة.
وفي صنعاء استهدفت بغارات جوية، في أوقات متفاوتة من نهار أمس، منطقة النهدين العسكرية ودار الرئاسة ومعسكر السواد بحزيز وقاعدة الديلمي الجوية العسكرية، فيما استهدف مواقع وتحركات وتجمعات الميليشيات في منطقة نهم، شرقي صنعاء، إسناداً لقوات الشرعية.
وتطابقت الأنباء في الحديث عن مقتل 17 من عناصر الميليشيات في نقيل بن غيلان نهم، حيث تدور المواجهات المسلحة مع قوات الشرعية المتقدمة نحو صنعاء، وذكرت الأنباء أن من بين القتلى قيادات كبرى من جماعة الحوثي منهم، طه المتوكل، والحسن شرف الدين، وحمزة شرف الدين.