تقدمت المقاومة اليمنية بضعة كيلومترات لتصبح على مشارف منطقة نقيل بن غيلان الاستراتيجية المطلة على ثلاثة من أكبر معسكرات الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح، في وقت شنت طائرات التحالف العربي غارات عنيفة على دار الرئاسة ومواقع عسكرية في النهدين بالعاصمة صنعاء، فيما واصلت قوات التحالف والجيش الوطني التقدم في السواحل الغربية عبر محافظة حجة باتجاه الحديدة بتحرير جزيرة الحبل.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش الوطني المسنود بالمقاومة تجاوز معسكر فرضة نهم وتوغل أكثر من خمسة كيلومترات باتجاه العاصمة، مسيطراً على عدد من المواقع والمرتفعات الجبلية والقرى من خلال الالتفاف من الجهة الجنوبية لنقطة ومعسكر الفرضة.
المصادر أوضحت أن قوات الشرعية سيطرت على قرى بني زرعة والفرع والنشف بمديرية نهم. كما استولت عل? أسلحة للانقلابيين، وأسرت 15 انقلابياً في جبل منيف المطل عل? معسكر الفرضة من الناحية الجنوبية. فيما لا يزال بعض المسلحين متمركزين في بعض المواقع.
وباتت قوات الشرعية تحاصر منطقة مسورة التي تقع بين نقيل فرضة نهم ونقيل بن غيلان. وتكمن أهمية منطقة نقيل بن غيلان بمرور طريق صنعاء مأرب منها، كما تطل على ثلاثة معسكرات تعد من أكبر معسكرات الحرس الجمهوري وهي تحيط بالعاصمة من الناحية الشرقية بنهم والشمالية بأرحب. والمعسكرات هي على التوالي بيت دهره والفريجه والصمع. وتضم ألوية مهمتها تأمين صنعاء وهي اللواء 83 مدفعية في جبل الصمع، واللواء 62 مشاة في الفريجة، واللواء 63 مشاة في بيت دهرة.
وساندت مقاتلات التحالف العربي تقدم قوات الجيش الوطني وشنت سلسلة غارات على مواقع متفرقة للانقلابيين في نهم. كما شنت عدة غارات على مواقع عسكرية في جنوب وغرب صنعاء. كما شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على النهدين والرئاسة، حيث استهدفت إحداها النهدين من جهة جولة الثقافة. ووصف سكان محليون الانفجارات بالعنيفة، مؤكدين أنها استهدفت مواقع متفرقة بالنهدين والرئاسة.
تحرير جزيرة
وفي جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة قالت المصادر العسكرية ان الجيش الوطني وبمساندة بحرية التحالف سيطر على جزيرة الحبل الواقعة بين محافظتي حجة والحديدة، بعد فرار ميليشيا الحوثي وصالح والتي كانت تتخذ الجزيرة مرفأ للتهريب وتخزين السلاح.
وأشارت المصادر إلى أنّ فرض قوات الشرعية سيطرتها علي جزيرة الحبل يأتي ضمن استعدادات الجيش للتقدم نحو مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة ومديرية اللحية شمال الحديدة.
جبهات تعز
في غضون ذلك، قتل 17 وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع في حصيلة المواجهات مع المقاومة والجيش الوطني وقصف مقاتلات التحالف لمواقع تجمعاتها.
وأسفرت المواجهات عن تدمير عربة عسكرية بالمسراخ، إثر استهدافها بمدفعية المقاومة، إضافة لإعطاب عربة أخرى. كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في جبل جعشة بالسلال شرق المدينة، ودمرت مضادا للطيران ونقطة أمنية في مفرق موزع. ? ?وجرح 21 من المدنيين جراء قصف المتمردين العشوائي المستمر على أحياء المدينة.
وقفة احتجاجية
إلى ذلك، نظم شباب وشابات تعز وقفة احتجاجية تندد بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي تجاه جرائم الإبادة التي تمارسها الميليشيات، وكان آخرها مجزرة حي النسيرية والتي راح ضحيتها خمسة قتلى مدنيين و12 جريحاً معظمهم من الأطفال.
طبع عملة
أفادت مصادر مطلعة أن ميليشيات الحوثي قامت بطبع عملة نقدية، تقدر بـ900 مليون ريال، لمواجهة العجز المالي الذي يعصف بالدولة. وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي أقدمت على هذه الخطوة لمواجهة الاستحقاقات المالية ممثلة برواتب الموظفين، علما بأن الميليشيات عاجزة حتى الآن عن صرف مرتبات يناير الماضي.
وكانت مصادر مطلعة، أفادت بأن جماعة الحوثي طلبت قبل أيام من الحكومة الإيرانية، مساعدة مالية لدفع مرتبات الموظفين البالغ عددهم 1.2 مليون موظف في القطاعين العسكري والمدني.