أكّد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن اليمن يمثل أهمية جيوستراتيجية بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي لكونه البوابة الجنوبية لمنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية ونجاح المشروع الطائفي الإرهابي فيه يعد أمرًا خطيرًا ومهددًا لأمن المنطقة، لافتاً إلى أن الاتحاد هو الحصن الذي سيحمي دول الخليج وسيعمل على تقويتها، ودعا إلى تنويع التحالفات التاريخية الخليجية، محذراً من أن النظام الإيراني ذو نزعة طائفية وعدوانية، وخطابه السياسي استفزازي تجاه دول الجوار.
وأوضح القائد العام لقوة دفاع البحرين في تصريحات صحافية أن قوة دفاع البحرين دائمًا مع الأشقاء في خندق واحد، ومواقفها تعبر عن نهج مؤصل لنصرة الشقيق والصديق وقضايا الحق والعدل والسلام، وبشأن المشاركة الأبرز في اليمن ، فاليمن موقعها يمثل أهمية جيوستراتيجية بالنسبة لدول المجلس لكونه البوابة الجنوبية لمنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية ونجاح المشروع الطائفي الإرهابي فيه يعد أمرًا خطيرًا ومهددًا لأمن المنطقة، وانطلقت عمليتا عاصفة الحزم، وإعادة الأمل للوقوف في وجه هذا المشروع وحفظ أمن اليمن، وفُرضت معادلة واستراتيجية جديدة في مفهوم التعاون العسكري الخليجي والعربي.
عدوانية إيران
وأضاف المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن النظام الإيراني ذو نزعة طائفية وعدوانية، وخطابه السياسي استفزازي وتصرفاته عدوانية تجاه دول الجوار.
واعتبر أن رفع العقوبات الاقتصادية سيمكن إيران من خلق جو من عدم الاستقرار للمنطقة، وذلك لما يمثله تزايد النفوذ الإيراني من تهديد ، فإيران ستستغل وستستثمر ذلك في تحقيق مؤامرتها في دعم ورعاية قوى طائفية تخريبية تابعة لها في المنطقة.
مشروع الاتحاد
وأوضح أن هناك بعض المواقف الغربية الصادمة الداعمة لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط. وأردف: «نحن أمام تغير للتحالفات القائمة، وعلينا اغتنام الفرص لإقامة التحالفات الخليجية مع القوى الآسيوية وتنويع تحالفاتنا التاريخية المرتبطة بالنصف الغربي للكرة الأرضية، وصنع تعدد في التحالفات بين دولنا، ودول في الغرب والشرق»، مؤكداً أن «أمن دولنا يعيدنا إلى موضوع الاتحاد بين دول مجلس التعاون، فالاتحاد هو الحصن الذي سيحمي دولنا الخليجية وسيعمل على تقويتنا، وهو بالتالي سيحدد العلاقات بين دولنا وغيرها من الدول».
وأشار قائد قوة دفاع البحرين إلى ضرورة تفعيل مشروع الوحدة الخليجية، فهي ملاذ آمن له بعده السياسي، والاستراتيجي.
واستطرد: «أمامنا النماذج الناجحة إقليميًا، ودوليًا، وتجربة دولة الإمارات العربية في الاتحاد تعطي مؤشرًا إيجابيًا كبيرًا للنجاح في الوصول إلى الاتحاد الخليجي المنشود الذي سيزيدنا قوة».
وعن إحباط العديد من المخططات الإرهابية، قال المشير إن السواعد الوطنية العسكرية أقوى من تلك المؤامرات المهزومة، مؤكدًا أن قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني وجهاز الأمن الوطني تقوم بإجراءاتها على أكمل وجه وفي أتم الاستعداد للتصدي للمؤامرات الإرهابية.
صناعات
كشف القائد العام لقوة دفاع البحرين عن أن هناك صناعات دفاعية خليجية تشكل أفقاً يبشر بالخير، حيث تنهض لدى الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتّحدة منظومة تصنيع، وتحديث المركبات العسكرية، وأنظمة الاتصال، والطائرات دون طيار، وغيرها بالتعاون مع أكبر شركات الصناعة العسكرية في العالم.