الرئيسية > اخبار وتقارير > مقتل 23 متمرداً شرق صنعاء.. وتقدم للجيش الوطني والمقاومة في نهم والجوف

مقتل 23 متمرداً شرق صنعاء.. وتقدم للجيش الوطني والمقاومة في نهم والجوف

مقتل 23 متمرداً شرق صنعاء.. وتقدم للجيش الوطني والمقاومة في نهم والجوف

 قتل 23 مسلحا وأسر 40 آخرون من الميليشيات المتمردة، في معارك مع قوات الشرعية وغارات للتحالف، بالمحور شرق العاصمة اليمنية صنعاء فيما قتل ثلاثة مدنيين واصيب 8 اخرون في قصف عشوائي للمتمردين في تعز، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني ضد ميليشيا الحوثي وقوات صالح، في عدد من المناطق في مديرية نهم شرق صنعاء.

وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات استمرت طيلة مساء السبت وصباح الأحد في محيط جبل "يام"، وجبل "قرود" المطل على نقيل الفرضة، والذي استولت عليه المقاومة يوم السبت بشكل كامل، كما استمرت المواجهات في منطقة جبل "وصت" في الشمال الشرقي لمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وشهدت الجبهات تحليقاً مستمراً لمقاتلات التحالف العربي، وقصفاً تركز على جبل "وصت" الذي تسيطر عليه الميليشيا، ويعد الهدف القادم للمقاومة، في سياق متصل قصفت المقاتلات موقعاً في نقيل بن غيلان في مديرية نهم. كما شنت غارة اخرى استهدفت معسكر ريمة حميد، وغارات استهدفت مواقع اخرى تابعة لصالح في مديرية سنحان، جنوب شرق صنعاء.

من جانب آخر، قصفت طائرات التحالف العربي الدفاع الجوي في المطار العسكري بالحديدة، غربي اليمن، ومعسكر الحمزة بمحافظة إب جنوبي اليمن. وقالت مصادر عسكرية إن طائرات التحالف شنت سلسلة غارات، على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح، في انحاء متفرقة من صنعاء. وأكدت المصادر أن الغارات استهدفت معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحية. وفي مدينة المخا الساحلية، في تعز استهدفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين.

من جهة أخرى، قتل 7 واصيب اخرون من الحوثيين وقوات صالح فيما قتل 2 واصيب 8 اخرون من الجيش الوطني والمقاومة في مواجهات في مناطق متفرقة من تعز السبت. ولقي مدني السبت مصرعه وجرح 12 اخرون في قصف للحوثيين وقوات صالح على الاحياء والقرى السكنية في محافظة تعز. كما قتل أمس ثلاثة مدنيين واصيب ثمانية اخرون في قصف عشوائي بالكاتيوشا للمتمردين على حي ثعبات شرقي مدينة تعز. وسقطت القذيفة اثناء تجمع المواطنين لاستلام الخبز الذي يقدم لهم مجانا من قبل جمعيات خيرية. وأسفر القصف عن مقتل اثنين من الحمير التي تنقل الخبز بسبب اغلاق الطرقات ومنع السيارات من العبور الى تلك المنطقة. وشهدت مناطق شرقي وغربي تعز اشتباكات مستمرة منذ مساء السبت وحتى ظهر أمس.

هذا وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة التي تحاصر مدينة تعز منذ أشهر عدة، مستمرة بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للقانون الدولي. وتفرض الميليشيات المتمردة منذ زهاء 9 أشهر حصارا خانقا على تعز، مانعة دخول المواد الغذائية والطبية، مما أدى إلى سقوط ضحايا من جراء الجوع وإغلاق 37 مستشفى من أصل 40. وسجل أحدث تقرير للمنظمة الحقوقية، "16 واقعة بين 13 ديسمبر و9 يناير، منع فيها حراس حوثيون في حواجز أمنية المدنيين من إدخال مواد مختلفة إلى المدينة"، وهي عاصمة محافظة تعز. ومن بين هذه "المواد فواكه وخضراوات وغاز للطهي وتحصينات للأطفال وعبوات لغسيل الكلى وأسطوانات أكسجين"، حسب التقرير الذي أوضح أن المتمردين صادروا "بعض هذه المواد".

ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الميليشيات إلى أن "ينهوا فورا أعمال المصادرة غير القانونية للسلع الموجهة للسكان المدنيين، وأن يسمحوا بحرية حركة منظمات الإغاثة" إلى داخل ثالث كبرى مدن اليمن، وأكدت المنظمة أن مصادرة المواد "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني" من قبل الميليشيات المتمردة، التي لم تكتف بحصار المدينة بل تعود يوميا تقريبا إلى قصف المناطق المدنية، موقعة قتلى وجرحى.

واكدت تقارير سابقة صادرة عن جهات حقوقية دولية ومنظمات يمنية بالإضافة إلى الحكومة اليمنية، أن انعدام مادة الأكسجين الطبي ومستلزمات طبية أخرى أدى إلى وفاة عشرات المرضى، بينهم أطفال خدج. كما أكدت التقارير الحقوقية أن سياسة التجويع، التي تمارسها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران من خلال الحصار المطبق، تهدد سكان مدينة تعز، البالغ عددهم أكثر من 500 ألف مدني. واكد تقرير حقوقي أطلق أمس في تعز عن تحالف لست منظمات حقوقية مقتل 1251 مدنيا بينهم 208 نساء و285 طفلا فيما اصيب 9738 اخرون.

وفي مأرب، اكدت مصادر محلية مقتل نحو 10 أشخاص من مليشيات الحوثي وصالح، في جبل هيلان بمأرب، كما دمرت الغارات مخزن أسلحة تابعا للمتمردين.

اما في محافظة الجوف، فقد حقق الجيش الوطني والمقاومة تقدما مهماً وسيطروا على مواقع عدة أهمها جبل صبرين والبردة وقطعا الطريق على المليشيات باتجاه منطقة العقبة الاستراتيجية، وتكمن اهمية جبال العقبة من كونها تفصل بين مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف ومديرية خب والشعف والتي لها حدود مباشرة مع السعودية من جهة ومع محافظة صعدة من جهة أخرى.

ووصلت المقاومة والجيش الوطني الى سوق الثلوث ونصبوا نقطة على الخط الدولي الرابط بين البقع في صعدة والجوف، هذا ونجا قيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف من الموت، إثر انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي وقوات صالح في مديرية خب والشعف السبت. وذكرت مصادر قبلية وفي المقاومة ان الشيخ صالح الروساء نجا من انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون بالقرب من سوق "الثلوث"، بمديرية خب والشعف فيما لقي مرافقه علي خضيم مصرعه وأصيب مرافقه الآخر.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار