الرئيسية > محافظات > محكمة القاعدة تستدعي صحفيا في المكلا

محكمة القاعدة تستدعي صحفيا في المكلا

محكمة القاعدة تستدعي صحفيا في المكلا

في خطوة تكشف توجهها لتقمص دور السلطات الرسمية، وجَّهت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في المكلا، عاصمة حضرموت، مذكرة استدعاء أمنية لأحد الصحفيين للتحقيق معه في دعوى مدير إحدى المستشفيات، بعد نشر الأخير وثائق ومستندات تكشف فساده. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن عناصر التنظيم المتشدد طالبوا الصحفي عبدالله السييلي بالمثول أمام ما يسمى "جهاز الحسبة" التابع لها، للرد على الدعوى.
وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن هذه المذكرة تعتبر تطورا كبيرا، يشير إلى غياب المجلس الأهلي الذي تم تكوينه عقب استيلاء المتمردين الحوثيين على السلطة في سبتمبر 2014. خصوصا بعد الخلاف الذي نشأ بينه وبين الجماعة المتشددة. وقال المركز في بيان إن الحكومة الشرعية باتت مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالتدخل وطرد المتشددين من المحافظة، مشيرا إلى أن التأخر في ذلك ستكون له عواقب غير محمودة.
وأبدى المركز استغرابه من إقدام مسؤول حكومي على تقديم دعوة قضائية لتنظيم القاعدة، وكأن سيطرة التنظيم بالقوة على مقاليد الأمور باتت أمرا مسلما به، مشيرا إلى أن مدير مستشفى الدبس الشرقية الذي رفع القضية هو موظف حكومي يتقاضى راتبه من الدولة، ودعا إلى سرعة محاسبته وإقالته من منصبه.
سلطة الأمر الواقع
أبدى عدد من الصحفيين انزعاجهم مما جرى، مشيرين إلى أن مثول أحدهم أمام تنظيم القاعدة، لمساءلته عن عمل صحفي قام به يعني أنه لم يعد باستطاعتهم مواصلة كشف ملفات الفساد. ودعوا السلطة المحلية بالمحافظة والحكومة الشرعية إلى سرعة النظر في الحادثة، والتدخل عبر إقالة مدير المستشفى الذي رفع تلك القضية، دون أي مسوغ قانوني أو مرجعي للحكم والدعوى التي رفعها.
وقال الصحفي سعيد الحسني إن تنظيم القاعدة بدأ في الانتقال من مرحلة الجماعة المسلحة إلى سلطة الأمر الواقع، على غرار ما فعله الحوثيون في بقية المحافظات، ودعا السلطة الرسمية إلى سرعة مواجهة الأمر، الاهتمام بالمحافظة، ومنح عملية تحريرها أهمية مماثلة لتحرير بقية المحافظات من الحوثيين. وأكد أن تحرير المكلا سيمثل إنجازا إستراتيجيا مهما يعزز فعالية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في شرقي اليمن، وموقع الدولة الشرعية في استعادة سيطرتها على كل البلاد.
دعوات لتحرير المحافظة
أشار المركز الإعلامي إلى أن هناك حالة من الاستياء تسود في أوساط مواطني المكلا، من تراخي السلطات المحلية في تحريرها من سطوة تنظيم القاعدة، رغم ما تمثله مدينتهم من أهمية إستراتيجية، حيث تعد عاصمة أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة. وأشار المركز إلى أن المقاتلين تحت رايات القاعدة هم من عناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، الذين انضم عدد كبير منهم للتنظيم بناء على توجيهات صريحة ومباشرة من صالح. وكان نائب الرئيس ورئيس الوزراء، خالد بحاح، قد تعهد خلال الأسبوع الماضي، بسرعة العمل على استعادة كافة حضرموت من المتشددين. واستبشر الأهالي خيرا بتعيين اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، صاحب الخبرة الكبيرة محافظا لمحافظتهم، ودعوا إلى تكثيف العمل العسكري لأجل طرد المتطرفين، وأبدوا استعدادهم لتوفير أعداد كبيرة من المقاتلين، لدعم عمليات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)