قال متحدث باسم المعارضة السورية إنها ستجتمع يوم الثلاثاء لبحث الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام مؤجلة وكرر المتحدث مطالبة الحكومة السورية بأن تتخذ خطوات لاثبات حسن النوايا من بينها وقف القصف قبل إجراء أي محادثات.
وتسعى الأمم المتحدة لعقد أول محادثات في عامين لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمس سنوات لكن الجهود تصطدم بعراقيل من بينها الخلاف بشأن من يمثل المعارضة في المفاوضات.
وأودت الحرب الأهلية بحياة 250 ألف شخص وأجبرت أكثر من عشرة ملايين على الفرار من منازلهم. وتقود الولايات المتحدة حملة جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على شرق سوريا وشمال العراق.
وتقول روسيا -التي دخلت الحرب العام الماضي بحملة ضربات جوية منفصلة ضد معارضي الرئيس بشار الأسد- إنها تريد منع شخصيات معارضة تصفها بالارهابية من المشاركة في المحادثات وترغب في ادراج جماعات مثل الأكراد الذين يسيطرون على مساحات واسعة في شمال سوريا.
وتقول الجماعات المعارضة الرئيسية التي تحظى بدعم حكومات عربية إنها لن تشارك ما لم تتمكن من اختيار وفدها.
واتهم سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة روسيا والحكومة السورية بالقاء العراقيل في طريق المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين في جنيف.
وتشكلت الهيئة العليا للمفاوضات في السعودية الشهر الماضي وتضم جماعات مسلحة سياسية معارضة للأسد. وقالت الهيئة مرارا إنه لا يمكن بدء المحادثات قبل وقف الضربات الجوية ورفع الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وإطلاق سراح سجناء وهي خطوات نص عليها قرار أصدره مجلس الأمن الدولي يوم 18 ديسمبر كانون الأول.
وقال المسلط على قناة العربية الحدث الاخبارية "أمور انسانية بحتة نريد تحقيقها هي ليست شروطا مسبقة... (إنه) قرار دولي أن يطبق ولو جزء منه حتى نرى جدية وحسن نية في هذا الأمر."
وأضاف "مع الاسف لا يمكن الجلوس والتحدث إلى أحد دون أن ترفع المعاناة بالأول."
وكان كبير المفاوضين في الهيئة قال لرويترز يوم الأحد إن المعارضة تتعرض لضغوط من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحضور المحادثات قبل الاستجابة لهذه المطالب.
لكن المسلط قال يوم الاثنين إن المحادثات مع كيري كانت "ايجابية" وإن المعارضة لا تضع العراقيل لكنها متمسكة بمباديء معينة.