أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أنه لولا الدعم والإسناد الذي قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لما تحقق الانتصار في عدن ولحج وغيرها على القوى الانقلابية الغازية، في وقت شدد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن الحكومة الشرعية ليس في نيتها إقصاء أحد بما في ذلك الحوثيون بعد أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ويتخلوا عن السلاح.
ونوّه الرئيس هادي خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً للقيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة لحج بحضور المحافظ ناصر الخبجي إلى المعاناة وتبعات الحرب التي شهدتها محافظة لحج ومدينة الحوطة التي كانت بوابة الدفاع عن عدن وقدم أبناؤها دروساً في البسالة والتضحية وصد الانقلابيين في معارك غير متكافئة في العدة والعتاد. وقال إنها كانت حصناً منيعاً ومقاومة دون هوادة ولقنت الميليشيات الانقلابية دروساً في معارك الدفاع عن الأرض والعرض وكان لدعم وإسناد قوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الأثر الإيجابي البالغ لتحقيق الانتصارات على تلك القوى الانقلابية الغازية.
طوق عدن
وأشاد الرئيس اليمني بجهود مختلف القيادات والفعاليات التي تعمل على عودة الحياة بهذه المحافظة الهامة والتي تمثل امتداداً جغرافياً وسكانياً لمحافظة عدن، مؤكداً أن استتباب الأوضاع في محافظتي لحج وأبين ضرورة ملحة لينعم المواطن بالأمن والاستقرار فيهما باعتبارهما امتدادا وطوقا لمحافظة عدن.
وقال مخاطبا أبناء محافظة لحج: «إنكم مطالبون ومعنيون أكثر من أي وقت مضى في توحيد الصفوف وتسخير الإمكانات والاستفادة من دعم الأشقاء لنا وذلك من خلال دعم جهود المحافظ والعمل بروح الفريق الواحد لاستتباب الأمن بالمحافظة الذي يعد هاجساً وضرورة قصوى لخلق تنمية شاملة وإعمار ما دمرته الحرب على صعيد الخدمات الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والمياه والكهرباء والطرقات والاتصالات وغيرها».
وأضاف: «تقع عليكم جميعاً مسؤولية توعية أبنائكم ومن خلالهم المجتمع إلى الابتعاد عن الأفكار المتطرفة التي تشتت ولا تجمع ويستفيد منها الأعداء والمتربصون الذين لا يريدون خيراً وسلاماً ووئاماً والذين سيظهرون لكم بأشكال وأساليب مختلفة لبث الفرقة والسموم لتحقيق أهدافهم وأجندتهم الدخيلة والمنافية للأخلاق والدين والقيم».
وأوضح هادي أنه وجه باستيعاب أفراد المقاومة الشعبية من أبناء محافظة لحج كغيرها من المحافظات المجاورة التي قاومت العدوان الحوثي وصالح بغية دمجهم في إطار الجيش الوطني ليكونوا الحماة والحصن المنيع لديارهم وأرضهم ووطنهم.
رغبة جادة
إلى ذلك، اكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن الحكومة لديها رغبه جادة في السلام ولا ترغب في إقصاء أي طرف بما في ذلك الحوثيون شرط أن لا يكون بحوزتهم السلاح وفق قرار مجلس الأمن.
وقال نائب المخلافي خلال لقائه سفير هولندا لدى اليمن روبرت بيتري: «ذهبنا إلى جنيف 2 وتجاوبنا مع دعوات الأمم المتحدة للسلام وفقا لمسودة أعدتها الأمم المتحدة مستندة إلى قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وشدد المخلافي على مسؤولية الأمم المتحدة في الضغط على الانقلابيين لتنفيذ متطلبات بناء الثقة وإطلاق المعتقلين والسماح بوصول المساعدات الإغاثية بالدخول إلى المدن المحاصرة وخاصة مدينة تعز، وحرية انتقال الأفراد والبضائع ووقف التصعيد الإعلامي وتجنيد الأطفال.
وأطلع وزير الخارجية اليمني سفير هولندا على مسار العملية السياسية التي مضت وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما جرى من انقلاب عليها من قبل الميليشيات الحوثية وصالح الانقلابية واحتلالها للمدن.
دعم
أكد السفير الهولندي لدى اليمن روبرت بيتري حرص بلاده على تعزيز العلاقات المتميزة والتاريخية مع اليمن، معبراً عن أسفه لأحداث العنف التي شهدها. وأشار إلى أن اليمن وشعبه يستحقون حياه أفضل من ذلك..مجدداً التأكيد على موقف بلاده الداعم للشرعية في اليمن وعلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2216.