احتشد الاف الجنوبيين عصر اليوم الأربعاء بساحة العُروض بمدينة خور مكسر إحياءً للذكرى العاشرة لانطلاقة _التصالح والتسامح_ وسط انتشار أمني كثيف للمقاومة وحضور إعلامي حكومي لأول مرة.

  وضجت الساحة التي إعتاد الحراك الجنوبي إقامة معظم فعالياته فيها بالألاف والذين تقاطروا من مختلف مديريات محافظة عدن والمحافظات الجنوبية المحاذية لمدينة عدن وذلك لإحياء ذكرى التصالح والتسامح  وطي صفحات الماضي من خلال مأسي 13يناير 1986م وما شهدته مدينة عدن من صراع بين شركاء الحكم آنذاك.

وطوقت عدد من دوريات المقاومة الجنوبية وعدداً كبيراً من رجال المقاومة مداخل ومخارج ساحة العروص وذلك من أجل توفير الحماية للفعلية وإنجاحها.

  هذا وأشد الحاضرين بنقل الفعلية عبر شاشة قناة عدن الفضائية _الحكومية_ لأول مرة مما ولد ارتياح كبير لدى الشارع الجنوبي وإفرادها لتغطية شاملة للفعلية ومداخلات وإستفاضات مع النخب السياسية الجنوبية بما فيها وزير الإعلام نفسه د. عبدالمجيد قباطي والذي عبر عن ارتياحه لنجاح الفعلية.

  ويأتي إقامة هذه الفعلية بعد حربٍ ضروس شنتها جماعة الحوثي على عدن خاصة والجنوب عامة مطلع العام الماضي (25/3/2015م) وسرعان ما انسحبت بفعل المقاومة وعملية السهب الذهبي بـ(17/7/2015م) والإعلان بعدها عن أول عاصمة محررة من قبضة الحوثيين.

  وأتت فكرة التصالح والتسامح من خلال جمعية ردفان قبل 16 عام من الان أي بتاريخ 2000م وذلك عبر مجموعة من العسكريين والأكاديميين الجنوبيين والتي شأنها العمل على طي صفحات الماضي بين شريكي الحكم الناجمة عن حرب ما بات يعرف بـ _حرب 68م_ والذي باركه حينها الرئيس على ناصر محمد.

 وأنطلقت أولى فعليات التصالح والتسامح بشكل علني بتاريخ 13 يناير من عام 2006م