وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ومندوبه إلى اليمن السيد جمال بنعمر التفجير الإرهابي الذي استهدف المسجلين في كلية الشرطة صباح الأربعاء بالبشع، معرباً عن بالغ أسفه  لسقوط عدد من الضحايا و المصابين جراء هذا الحادث الإجرامي.

واستنكر المبعوث الأممي في بيان أصدره اليوم استمرار استهداف المدنيين عبر هذه الجرائم التي وصفها بـ"البشعة "، معربا عن صادق مواساته لأسر القتلى و المصابين.

الأمم المتحدة

من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأشد العبارات الهجوم الذي حدث اليوم ضد كلية الشرطة في العاصمة صنعاء.

وشدد كيمون في بيان صادر عنه تلاه المتحدث بإسمه على ضرورة تقديم مرتكبي هذا الهجوم وأولئك الذين خططوا له إلى العدالة، مجددا في ذات الوقت دعواته السابقة لجميع اليمنيين بالعمل معا لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

الاتحاد الأوروبي

من جانبه أدان الاتحاد الأوروبي حادث التفجير الإرهابي بجانب كلية الشرطة، مشيرا إلى أن التفجير هو الأحدث من بين سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ترمي إلى زعزعة للعملية الانتقالية في اليمن.

وأكد الناطق الرسمي باسم الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي مايكل مان، في بيان صادر عنه "أن استعادة الأمن واستكمال الانتقال أمران أساسيان لتحقيق هدفي الاستقرار والازدهار اللذان رسمتهما المبادرة الخليجية في 2011".

ودعا جميع الأطراف السياسية إلى أن تلعب دورا بناءً بتعزيز سياساتها وانتهاج الحوار والتعامل عبر القنوات السلمية لمعالجة مظالمها في هذا الوقت الذي أصبح التقدم فيه قريب المنال على المسارين السياسي والدستوري، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيزيد من مساعداته لدعم عملية إعادة الهيكلة وإصلاح الشرطة ووزارة الداخلية فضلا عن مواصلة دعمه للعملية الدستورية في اليمن واستمرار وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب اليمني في هذه الأوقات العصيبة.

الجامعة العربية

الجامعة العربية من جانبها أدانت التفجير الإرهابي الذي استهدف المتقدمين إلى كلية الشرطة في العاصمة صنعاء وراح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى، كذا جميع العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في مدن إب ورداع وذمار.

وأشارت الجامعة في بيان صادر عنها "إن هذه الجرائم البشعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية".. مطالبة الجهات الأمنية المسئولة بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية وتقدمت بتعازيها لذوي الشهداء وللشعب اليمني، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.

كما شددت جامعة الدولة العربية على أهمية بسط سلطة الدولة في كافة أرجاء البلاد لتتمكن من القيام بواجباتها في التصدي للأعمال الإرهابية بشكل فعال، مجددة دعم الجامعة للجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية لمواجهة الاٍرهاب واستكمال عملية الانتقال السياسية.

وأهابت جامعة الدولة العربية بكافة القوى السياسية اليمنية للوقوف بجدية امام تداعيات المشهد السياسي في اليمن وتغليب المصلحة العليا للوطن على ماعداها والاتفاق على الدستور الذي صيغ مؤخرا بأسرع وقت ممكن، وفق ما تنص عليه مخرجات الحوار الوطني.

كما طالبت كافة المكونات السياسية اليمنية بالعمل من أجل الحيلولة دون نشوء بيئة مناسبة وملائمة تنشط فيها الاعمال الارهابية وتزدهر، بسبب وجود تجاوزات تمس مسؤوليات وصلاحيات الدولة اليمنية في حماية اوضاع الأمن والاستقرار وتثبيتها.