أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الموقف التاريخي لدولة الإمارات تجاه دعم اليمن وشعبه والتزامها الداعم للشرعية في اليمن بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن وصون سيادته ووحدته. واطّلع سموه من وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي خلال اللقاء الذي جرى في القاهرة، على تطورات الأوضاع على صعيد المفاوضات السياسية والتصعيد الجاري من قبل الميليشيات.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس تأجيل محادثات السلام اليمنية إلى 20 من الشهر الجاري أو بعد هذا التاريخ بعد انقلاب المتمردين على مقررات «جنيف2» ومنها إطلاق سراح المعتقلين وطرحهم بدلاً من ذلك صيغة تفرغ القرار الأممي 2216 من مضمونه.
وقال الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة بالإنابة أحمد فوزي، إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ يسعى لتأمين انعقاد الجولة الجديدة من المحادثات في أقرب وقت، في إحدى العواصم العربية.
وذكرت مصادر سياسية لـ«البيان» أن ولد الشيخ فشل في إقناع الطرف الانقلابي بتنفيذ تعهداته التي قطعها خلال الجولة السابقة من المحادثات، وأولها الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن تعز، حيث يريد هؤلاء مقايضة الإفراج عن المعتقلين ورفع حصار تعز بقرار من التحالف العربي بوقف الضربات الجوية ورفع الحصار البحري بما يتيح لهم تهريب الأسلحة.
ميدانياً، استعادت قوات الشرعية عدة مواقع ومرتفعات جبلية في محافظة تعز بعد معارك عنيفة ترافقت مع غارات لمقاتلات التحالف العربي على مواقع تمركز الميليشيات أسفرت في الحصيلة عن مقتل 23 متمرداً.