لم تجد منظمة أطباء بلا حدود – حيال الأدلة القاطعة التي قدمتها إدارة التحالف العربي الذي تقوده المملكة – بدا من التراجع عن اتهاماتها السابقة للتحالف، وتحميله مسؤولية استهداف أحد مستشفياتها في مديرية رازح، شمال اليمن، بعد أن كانت قد وجهت إليه الاتهام في نوفمبر من العام الماضي.
وقالت المنظمة في بيان رسمي إنها تتراجع عن اتهامها لطائرات التحالف، بعد الإثباتات التي قدمها الأخير، والتي تنفي استهدافه المنشآت المدنية والصحية. وأضاف البيان "لا يمكن للمنظمة التأكد من مصدر الهجوم"، كما توقع المسؤولون أن يرتفع عدد الضحايا بسبب احتمال وجود أشخاص عالقين تحت أنقاض المباني التي انهارت إثر الحادثة. وكان مستشفى الصحراء بمديرية رازح، في محافظة صعدة الحدودية، قد تعرض في نوفمبر الماضي إلى قصف حوثي بالصواريخ، أدى إلى تدمير غالبية المستشفى، الذي يعد المركز الطبي الوحيد العامل في المنطقة، ويخدم ما يزيد على 200 ألف شخصا. وأسفر القصف عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين. وكانت قيادة التحالف قد تواصلت مع المنظمة، عقب توجيه اتهاماتها السابقة، وأثبتت أنها لم تستهدف محافظة صعدة بأي قصف في ذلك التاريخ، وبعد بحث واستقصاء ثبت للمنظمة أن المستشفى تعرض لقصف صاروخي شنته ميليشيات التمرد الحوثي.
أطباء بلا حدود تنفي استهداف التحالف مقراتها
(مندب برس- الوطن السعوديه)