الرئيسية > محافظات > معارك عنيفة تشعل شرق تعز

معارك عنيفة تشعل شرق تعز

معارك عنيفة تشعل شرق تعز

شهدت جبهة القتال شرق محافظة تعز معارك عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة في مواجهة الانقلابين في حين استعادت قوات الشرعية عدة مواقع من يد الانقلابين وصدت هجوماً لهؤلاء في الجهة الغربية من المدينة فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية للانقلابين في ضواحي صنعاء، وأسقطت صاروخاً أطلقه المتمردون باتجاه منطقة عسير جنوب غربي المملكة العربية السعودية.

وذكرت مصادر عسكرية في مديرية حيفان شرق محافظة تعز أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اشتبكت في مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح تركزت في منطقة الأعبوس واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وذكر سكان أن المديرية تشهد عملية نزوح للسكان مع اشتداد المعارك في المنطقة، واستمرار الميليشيات الحوثية في قصفها بالأسلحة الثقيلة.

وعلى الجبهة الغربية لمحافظة تعز، تمكنت قوات الشرعية من صد هجوم ثان في مديرية المسراخ وأسفرت عن مصرع 17 من ميليشيات الحوثيين وصالح، فيما أسفر استهداف طيران التحالف لعربة عسكرية مدرعة في طريق منطقة الأقروض عن تدميرها مع أفراد طاقمها.

المعركة الرئيسية

وفي مدينة تعز، ذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمسنودة بالمقاومة صدت هجمات لميليشيا الحوثي في جبهة الدحي غرب مدينة تعز واستعاد السيطرة على تبة الخوعة واندلاع المواجهات في محيط الجامعة في حي حبيل سلمان.

وقال الناطق باسم المجلس العسكري بتعز العقيد منصور الحساني لـ«البيان»، إن الميليشيات التابعة للحوثيين وصالح تعتبر أن معركتها الرئيسية هي في تعز وليس في صنعاء، وهو ما تمثل في استمرارها بحشد تعزيزاتها العسكرية والبشرية خلال الأيام الماضية إلى جبهات تعز ممثلة بـ32 عربة عسكرية مع أطقمها البشرية وعدد من قواعد الكاتيوشا الصاروخية التي قصفت منها إلى شارع الأربعين شمال المدينة.

وشهدت جبهات ثعبات شرقاً وشارع الأربعين شمالاً اشتباكات عنيفة ومحاولات للاختراق من قبل ميليشيا الحوثيين والمخلوع صالح، إلا أن جميعها باءت بالفشل. وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من صد هجوم شرس في شارع الأربعين، حشدت له ميليشيا العدو بشكل كثيف من تعزيزات بشرية وعسكرية ممثلة بعدد من القواعد الصاروخية (كاتيوشا) ومدافع الهاوزر.

غارات صنعاء

وفي صنعاء قصفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على مواقع عسكرية بمديرية همدان شمال المدينة.

وقال سكان إن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على اللواء الأول مشاه جبلي، المتمركز في معسكر «الاستقبال»، بمنطقة ضلاع همدان، شمال غربي صنعاء، كما قصفت موقع الدفاع الجوي، الواقع بمعسكر الغوش القريب من معسكر الاستقبال بهمدان.

وكثفت مقاتلات التحالف غاراتها على عدد من المواقع العسكرية الواقعة في همدان، بعد تكثيف قيام الانقلابين بإطلاق صواريخ البالستية من تلك المواقع. كما شنت مقاتلات التحالف غارة على منطقة الشرية في مديرية بني حشيش شرق العاصمة.

اعتراض صاروخ

في غضون ذلك، اعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخاً أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية باتجاه منطقة عسير جنوب غربي المملكة السعودية. وقالت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان إن المضادات الأرضية تمكنت من تدمير الصاروخ بالقرب من مركز تندحة التابع لمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير دون أن يسفر ذلك عن وقوع أي إصابات بشرية أو مادية.

وأكد مدير شرطة جازان، اللواء ناصر الدويسي أن منصات باتريوت التابعة للدفاع الجوي السعودي تمكنت من اعتراض وتدمير جميع الصواريخ التي أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة، قبل أن تصل إلى أي هدف.

أطباء بلا حدود: الانقلابيون يمنعون دخول الأدوية

قالت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية، إن الانقلابين منعوها من إيصال «إمدادات طبية»، إلى المناطق التي تحاصرها، في مدينة «تعز».

‎وأفادت «سيلين لانغلوا» منسقة الطوارئ في «أطباء بلا حدود»، في شهادة لها نشرها الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية، أن «الحوثيين، أوقفوا شاحنات المنظمة التي تحمل إمدادات طبية، عند نقاط تفتيش عدة، قبل أن تمنعها من الوصول إلى المنطقة المحاصرة في مدينة تعز».

وذكرت المسؤولة الدولية، أن المستشفيات الواقعة في المنطقة المحاصرة من قبل الحوثيين، تستقبل أعداداً كبيرة من جرحى الحرب. وأشارت إلى أن منظمة «أطباء بلا حدود»، شرعت منذ مايو الماضي، في توفير ‎أدوية الطوارئ، و«الإمدادات الجراحية»، إلى مستشفيات «الجمهوري»، و«الثورة»، و«الروضة» و«العسكري»، و«القاعدة»، التي تستقبل أعداداً كبيرةً من جرحى الحرب، جراء «العنف المتصاعد». ‎وأوضحت أن مستشفى «الروضة» الواقع في منطقة سيطرة المقاومة، استقبل منذ منتصف شهر مايو، ما مجموعه 5,307 جرحى.

وتشهد تعز وضعاً إنسانياً مأساوياً بسبب الحصار الذي يفرضه الانقلابيون على مداخل المدينة، بهدف الضغط على المقاومة، كما مارس الحوثيون ابتزازاً عبر استخدام فك الحصار ورقة للمساومة من أجل الحصول على تنازلات.

أعلن مسؤول في أجهزة الأمن اليمنية أن أربعة أشخاص يعتقد أنهم من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في غارة لطائرة بدون طيار على سيارتهم في وسط اليمن، وقال إن الغارة وقعت في منطقة بين محافظتي البيضاء التي يسيطر عليها المتمردون وشبوة التي استعادتها قوات الشرعية. وأوضح المصدر أن الطائرة استهدفت آلية وقتلت ركابها الأربعة وهم عناصر في «القاعدة».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)