شهدت جبهات مدينة تعز، هدوءاً حذراً، بعد قصف هستيري شنته الميلشيات الانقلابية على عدة أحياء سكنية في المدينة منذ ساعات الفجر، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع هذه الميلشيا في المخا ومناطق أخرى من المحافظة.
وقال العقيد منصور الحساني، ناطق المجلس العسكري بالمحافظة لـ «البيان»: الهدوء الحذر يسود جبهات المدينة بعد قصف ميلشيا الانقلابيين مناطق «رأس النجد والنوازل، وبرداد» في جبل صبر، بسته صواريخ كاتيوشا، لم ينتج عنها سقوط ضحايا، واستهدف القصف الهستيري الذي شنته الميلشيات الانقلابية، واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، الأحياء السكنية في كلابة وحي المسبح وجبل جره، في سياق عدم التزام هذه الميلشيا بقرار وقف إطلاق النار.
ووفق مصادر طبية، قتل خمسة من المدنيين، من ضمنهم الطفلة نورس العريقي - 7 سنوات، إثر إصابتها ووالديها بقذيفة سقطت في محيط منزلهم بالقرب من مبنى المحافظة، كما جرح (23) آخرين.
غارات التحالف
إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على ميناء المخا، وست غارات على منطقة يختل، إحدى قرى مديرية المخا بمحافظة تعز، ومواقع تمركز الميلشيا في معسكر اللواء 35، والنقاط المجاورة له غربي المدينة، إضافة لغارة على جبل العلا في منطقة الحوبان شرقي مدينة تعز.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن 4 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استشهدوا، جراء استمرار ميلشيا الحوثي وصالح الانقلابية خرق الهدنة وقصف الأحياء السكنية ومواقع المقاومة في مدينة تعز.
ونقلت عن مصدر في المقاومة القول «أربعة من أفراد الجيش الوطني والمقاومة استشهدوا، كما أصيب 7 آخرين، عندما قصفت الميلشيا الانقلابية بالمدفعية والدبابات، وبشكل غير مسبوق، الأحياء السكنية في شارع جمال وعصيفرة وجبل جرة والجحملية».
وعلى صعيد متصل، وصل إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، حمود المخلافي، قائد المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، لمقابلة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر إعلامية وعسكرية لـ «البيان»، إن قائد المقاومة في محافظة تعز سيناقش مع الرئيس هادي أوضاع جبهات القتال في المحافظة، وتعديلات جوهرية، خطة تحريرها من الميلشيات الانقلابية، بمشاركة خبراء عسكريين من قوات التحالف العربي.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، أكد أن خطة تحرير محافظة تعز جاهزة لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسيتم تنفيذها فوراً إذا لم يلتزم الانقلابيون بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، الخاص بعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب.