أعلنت المقاومة الجنوبية بمديريات بيحان بمحافظة شبوة شرق عدن مساء أمس عن تحريرها الكامل لمديرية عسيلان ومنطقة السيل بعد
معارك شرسة خاضتها المقاومة الجنوبية مع ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح? أسفرت عن دحر الميليشيات وسيطرة المقاومة الجنوبية بالكامل على
منطقة السيل ومديرية عسيلان.
وقالت مصادر محلية مطلعة? لـ«الشرق الأوسط»? إن المقاومة الجنوبية في بيحان وكتائب البيحاني شنت هجوما واسع النطاق وعمليات التفاف على الميليشيات?
استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وبإسناد من قوات التحالف والجيش الوطني? وتمكنت المقاومة الجنوبية مؤخرا من تحرير كامل عسيلان.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح أوفدت وسطاء قبليين للتوسط لدى المقاومة للتفاوض ووقف إطلاق النار والانسحاب
مقابل ضمانات بعدم التعرض للمتحوثين من السادة والأشراف من أبناء بيحان? وقوبل ذلك بالرفض من قبل المقاومة الجنوبية التي شددت على أن مدافعها لن
تتوقف حتى تحرير كامل مدن بيحان.
وتسيطر ميليشيا الحوثيين وصالح على مدن بيحان? وهي مناطق حدودية بين الشمال والجنوب تحدد محافظة شبوة مع مأرب? وفيها توجد أكبر منابع النفط?
وذلك هو سر استماتة الميليشيات في القتال بمناطق بيحان للوصول إلى ذلك? وهو ما لم يتمكنوا من الوصول إليه في ظل تصدي واستبسال المقاومة الجنوبية لهم
ودحرهم من عسيلان أمس السبت بعد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وراجمات التواريخ والمدفعية.
من جهة ثانية? واصلت ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح خرق الهدنة في جبهة ثرة الواقعة بين بلدتي مكيراس ولودر بمحافظة أبين جنوب اليمن لليوم
الخامس على التوالي? في ظل استمرار مفاوضات «جنيف 2» التي ترعاها الأمم المتحدة بين الانقلابيين والشرعية? وعدم القبول بوقف إطلاق النار من جانب
ميليشيا الحوثيين وصالح.
وقال سالم العوذلي? المسؤول الإعلامي لحلف قبائل العواذل بلودر? في تصريح لـ«الشرق الأوسط»? أن ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح تواصل
خرق الهدنة في جبهة ثرة بمكيراس لليوم الخامس على التوالي? موضحا أن قصفا عشوائيا طال مساكن المدنيين في بلدة الحضن? غرب لودر. وأشار العوذلي
إلى أن ميليشيا الحوثيين وقوات صالح شرعت في نهب منازل السكان المحليين بما فيها من أثاث ومحاصيل زراعية? قائلا إن القصف العشوائي للميليشيات
تسبب في سقوط جرحى مدنيين? مؤكدا أن الكثير من المواطنين نزحوا إلى خارج المدينة ويعيشون في الجبال وسط ظروف غاية في الصعوبة وغياب كامل
للمنظمات ومعاناتهم تتفاقم يوم بعد يوم.
وعلى صعيد آخر? دفعت المقاومة الجنوبية بمديريات ردفان بمحافظة لحج بتعزيزات كبيرة أمس السبت إلى جبهات القتال ومناطق التماس حدودية هي الشريجة
وكرش من الجهة الشمالية الغربية لمحافظة لحج الجنوبية التي ترتبط حدوديا مع مدينة تعز الشمالية? بعد محاولات تقدم للميليشيات في مناطق حدودية سبقها
قصف عنيف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة على منازل السكان المحليين بمناطق الشريجة الحدودية بين الشمال والجنوب.
وقال قائد نصر? المتحدث الرسمي لجبهات العند? إن تعزيزات المقاومة الجنوبية في ردفان تأتي بعد إقدام الميليشيات على استقدام تعزيزات عسكرية قوية إلى
مناطق حدودية بين تعز ولحج? وشن قصف عنيف على مدن جنوبية تتبع محافظة لحج? مؤكدا أن الميليشيات لم تلتزم بالهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة? مشيرا
إلى أن قوات المقاومة الجنوبية وصلت إلى مناطق تماس حدودية بين الشمال والجنوب? وأخذت موقعها في التصدي لمحاولات الميليشيات التوغل في المناطق
الجنوبية الحدودية? وهي على أتم الاستعداد لكسر شوكة من سماهم بـ«أذناب إيران الفارسية».
بعد معارك شرسة المقاومة تحرر مديرية عسيلان ومنطقة السيل من قبضة المتمردين
(مندب برس-الشرق الاوسط)