أكدت وزيرة العدل الأميركية للشؤون القانونية لوريتا لينش، أمس، تعاون الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة لمكافحة آيديولوجيا الإرهاب، وشددت على عدم جواز استهداف جالية معينة، في إشارة إلى الأقلية المسلمة.
وقالت لينش، خلال ندوة مشتركة في لندن مع وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، إن «بعض الإرهابيين اعتنقوا الإسلام حديثا، فيما يوجد بينهم متطرفون غير مسلمين لكنهم يميلون نحو العنف».
ومن جانبها، نوهت ماي بضرورة التعاون مع مسلمي بريطانيا في مكافحة الفكر المتشدد، مشيرة إلى حملة «لست مسلما يا أخي» التي أطلقها بريطانيون تعليقا على الحادث الإرهابي في محطّة مترو لندن، السبت الماضي.
وقالت لينش، في ردها على سؤال «الشرق الأوسط» خلال جلسة أخرى مع عدد محدود من الصحافيين، إنه تم إحباط محاولات لتمويل جماعات إرهابية في الخارج، ضمنها تنظيم داعش، من خلال تحويلات مالية إلى الخارج أو عبر إرسالها برفقة أشخاص كانوا يعتزمون الالتحاق بالتنظيم في سوريا. ورفضت وزيرة العدل، من ناحية أخرى، التعليق على الضجة التي أحدثتها تصريحات المرشح الرئاسي المحتمل دونالد ترامب بشأن حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وتعليقا على هجوم كاليفورنيا الأخير، قالت لينش إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لم يحصل بعد على دلائل تؤكّد انتماء منفّذي الاعتداء إلى تنظيم إرهابي أوسع، لكنها أكدت أنهما التحقا بدرب التطرف منذ فترة. كما أشارت إلى أن الجهات المختصة قامت بأكثر من 300 مقابلة مع أشخاص أقرباء للمتهمين أو يعرفونهما.
*الشرق الأوسط