أكدت مصادر طبية وأخرى مقربة من قيادات في ميليشيا صالح والحوثي بمحافظة إب لـ"مندب برس" أن عشرات الجثث ما زالت تتوافد إلى مدينة إب منذ يومين قادمة من محافظة تعز المجاورة.
المصادر قالت أن تعتيما شديدا تفرضه الميليشيا حول عمليات النقل تلك لكي لا تؤثر على معنويات مقاتليها أو تثير سخط أسر الضحايا الذين لا يعرفون مصير أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف الميليشيا.
وأضافت المصادر أن عمليات النقل تتم بصورة سرية شديدة حيث يتم لفها داخل البطانيات والأغطية ونقل معظمها ليلا بعد ترك الكثير منها في المواقع خصوصا التي ليست لأبناء الفصيلة الهاشمية المقربة من قيادة الجماعة وهم ما أصبح يطلق عليهم بالقناديل بينما الزنابيل هم العامة من أبناء الشعب الذين لا ينتمون للسلالة الهاشمية.
وأكدت المصادر المتطابقة التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها لدواع أمنية حد قولها أن مستشفيات مدينة إب امتلأت بجثث القتلى وأجساد الجرحى الذين يصلون من مواقع المواجهات في محافظة تعز التي تشهد معارك طاحنة تصاعدت وتيرتها خلال اليومين الماضيين بعد الإعلان من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية عن بدء معركة تحرير محافظة تعز من سيطرة الميليشيا التي أحكمت تطويقها خلال الأسابيع القليلة الماضية ومنعت كل وسائل الحياة عنها.