أعربت الحكومة اليمنية، عن استغرابها من ما ورد في البيان الصادر عن منظمة العفو الدولية بشأن إجراءات المنظمة للتحقيق في تفاصيل ثمان ضربات جوية نفذتها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وتسببت بمقتل وجرح عدد من المدنيين في اليمن.
واعتبرت الحكومة في بيان لها، نشرته وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، أن منظمة العفو الدولية في بيانها ، تساوي بين الضحية الذي هو الشعب والحكومة الشرعية اليمنية والتحالف الداعم لها وبين الجلاد الممثل بمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأوضحت الحكومة، أن النزاع في اليمن والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني كانت ولا تزال بسبب استيلاء المليشيات الإرهابية التابعة للحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح على السلطة الشرعية، في إنتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف والمبادرات الدولية.
كما أكدت في بيانها، على أهمية الموقف الدولي المؤيد لمسار الشرعية والمؤكد على إدانته للميليشيات الانقلابية وعلى رأس ذلك إدانة مجلس الأمن للانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية اليمنية بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2216).
واستغربت الحكومة اليمنية من أن منظمة العفو الدولية تساوي بين الضحية الذي هو هنا الشعب والحكومة الشرعية اليمنية والتحالف الداعم للحكومة الشرعية، وبين الجلاد الممثل بمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في تحقيقاتها المزعومة وعدم الأخذ بعين الاعتبار حالة الدفاع عن النفس التي هي حق أصيل لقوات الحكومة الشرعية والمليشيات الشعبية المساندة لها.
وقال البيان : " إن الحكومة اليمنية على تواصل مستمر مع قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية للتأكيد على احترام القانون الإنساني الدولي من قبل قوات التحالف وقوات الحكومة الشرعية اليمنية، ولديها من الإمكانيات على الأرض ما سيمكنها من إجراء كل التحقيقات النزيهة لفضح جرائم الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح ضد الشعب اليمني".
وأضافت بأنها تعمل وبشكل لصيق مع التحالف الدولي بقيادة السعودية لتقديم كل المعونات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، وذلك من خلال اللجنة العليا للإغاثة، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تم تسيير العديد من الرحلات الإغاثية إلى مطار عدن وميناءها البحري، واستفاد الآلاف من اليمنيين من تلك المساعدات.
وقال البيان، "إن الحكومة اليمنية، كانت تأمل من المنظمات غير الحكومية والنشطاء وعلى رأسها منظمة مثل العفو الدولية أن تتحرى في عملية تتبعها للأحداث قبل إطلاق الأحكام على عواهنها وان يظهر موقفها الإنساني المطلوب مع اكبر المجاز التي ترتكب ضد شعبنا اليمني من قبل ميليشيات الحوثي وصالح والمتجلية بأكبر حصار شهده القرن الحالي على مدينة بكاملها كما هو حاصل مع مدينة تعز الآن ، حيث تمنع الميليشيا ـ في حصار مطبق على مئات الآلاف من الناس ـ الماء والدواء وتعمل على ارتكاب جريمة قتل جماعية ممنهجة ضد المدنيين العزل الأمر الذي يستدعي وقوف العالم كله ضد هذه الجريمة غير المسبوقة والجرائم الممنهجة التي ترتكبها هذه الميليشيات على التجمعات السكانية في اليمن وبأماكن مختلفة وأمام مرأى ومسمع من هذه المنظمات".
وقالت: " إننا لا زلنا على يقين من يقظة الضمير ووقفة هذه المنظمات مع الحق وان لا تقع ضحية لأي تضليل إعلامي تقوم بها الميليشيات لتجر معه هذه المنظمات والنشطاء إلى مواقف خاطئة "، مؤكدة حرصها على حماية كل مواطنينا باليمن والدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم وبالتعاون مع الأشقاء في دول التحالف التي بقيت أكثر التزاما بكل المواثيق الدولية والأعراف المحافظة على حقوق الإنسان في السلم والحرب.