الرئيسية > شؤون دولية > ناجية من هجوم مسرح باتاكلان تروي تفاصيل الليلة الدامية

تظاهرت بالموت حتى تُغافل الإرهابيين

ناجية من هجوم مسرح باتاكلان تروي تفاصيل الليلة الدامية

ناجية من هجوم مسرح باتاكلان تروي تفاصيل الليلة الدامية

قُدر لـ"إيزوبيل بودري" فتاة فرنسية تبلغ من العمر 22 عامًا أن تنجو من بين مئات الضحايا الذين سقطوا الجمعة الماضي في الهجوم الذي استهدف مسرح باتاكلان بباريس؛ حيث كانت من بين الرهائن ولجأت لأن تتظاهر بالموت حتى تغفل عنها طلقات الإرهابيين.

 

ردة فعل الشابة الفرنسية وسرعة بديهتها أسهمت في إنقاذ حياتها؛ حيث تظاهرت بالموت وألقت بنفسها بين القتلى لأكثر من ساعة موضحة المشهد بقولها، "تظاهرت بالموت لأكثر من ساعة مستلقية بين القتلى حابسة أنفاسي، متمالكة أعصابي؛ لأن دموعي كانت على وشك أن تنهمر من شدة الخوف؛ لكن حبي للحياة دفعني لعدم الحركة والثبات والتظاهر بالموت"، بحسب "ديلي ميل" البريطانية الأحد (15 نوفمبر 2015).

 

وروت بودري ما حدث: "عندما دخل الإرهابيون صالة المسرح ظن الحضور لفترة وجيزة أن ما يحدث هو جزء من العرض؛ لكن سرعان ما اتضح الأمر عندما بدأوا إطلاق النار على الحضور بشكل عشوائي".

 

وقالت الفتاة للصحيفة البريطانية، "العشرات قتلوا أمام عيني، وامتلأ المكان بالدماء والجثث، أصيب الجميع بحالة من الذعر الشديد والهلع، وأنا بدأت أشعر بالذهول والخوف من الموت".

 

التجربة القاسية التي عاشتها بودري جعلتها على يقين من أن العالم لا يزال به خير كثير، بدءًا برجل قام بحمايتها من وابل الرصاص معرضًا حياته للخطر، ومرورًا بمشهد تقشعر له الأبدان لزوجين يتبادلان كلمات الحب وهما يلفظان أنفاسهما الأخيرة، وختامًا بأناس لا تعرفهم قاموا بمواساتها طوال 45 دقيقة اعتقدت فيها أن صديقها قد توفي.

 

واعتبرت بودري نفسها محظوظة لبقائها على قيد الحياة رغم وجودها في موقع المجزرة.

نشرت بودري صورة كنزتها الملطخة بدماء القتلى على صفحتها على "فيسبوك"، واصفة لحظات الذعر والخوف التي عاشتها في تلك التجربة القاسية.

خلفت هجمات باريس الدامية 129 قتيلا و352 جريحًا بينهم 99 في حالة حرجة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار