الرئيسية > اخبار وتقارير > صحيفة بريطانية :الحوثيون وصالح يستميتون لتحقيق مكاسب عسكرية

لتعزيز مواقفهم التفاوضية في مباحثات ترعاها الأمم المتحدة

صحيفة بريطانية :الحوثيون وصالح يستميتون لتحقيق مكاسب عسكرية

صحيفة بريطانية :الحوثيون وصالح يستميتون لتحقيق مكاسب عسكرية

ذكر مصدر عسكري أن ميليشيا الحوثي وصالح تستميت لتحقيق أي مكاسب عسكرية على الأرض، في محاولة منها لرفع السقف التفاوضي في المباحثات المقبلة التي تسعى الأمم المتحدة إلى رعايتها قريبا لوقف شلال الدم الجاري في اليمن بين ميليشيا الحوثيين وصالح من جهة، والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي .
وقال لـ»القدس العربي»»أن الميليشيا الحوثية والمخلوع علي صالح تسعى باستماتة إلى تحقيق أي مكاسب عسكرية في أكثر من جبهة عسكرية، وبالذات في محافظات تعز ومأرب وغيرهما لتعزيز موقفها التفاوضي في المباحثات المقبلة».
وأوضح أن»الميليشيا الحوثية وصالح شعرت بالقلق البالغ جراء التحرك السريع من قبل قوات التحالف وقوات المقاومة والجيش الوطني على الأرض والعزم على تحرير مدينة تعز من الحوثيين في أقرب فرصة ممكنة».
وأكد أن قوات التحالف اتخذت مواقف جادة وسريعة خلال الأيام الماضية تجاه جبهة تعز ودعمتها بالآليات العسكرية الثقيلة والمدرعات والأسلحة النوعية، وهو ما رفع معنويات الجيش الوطني وقوات المقاومة في مدينة تعز، وخفف عنها وطأة الحصار الحوثي العسكري والاقتصادي وساعدها في تحقيق المزيد من المكاسب العسكرية.
وكشف أن قوات صالح والحوثيين تصرّفت بطرق جنونية عندما شاهدت العربات المدرعة والدبابات الحديثة والأسلحة الثقيلة تجوب مناطق محافظة تعز وتتمركز في أهم المواقع العسكرية فيها، وبالتالي قامت بعمليات قصف عشوائية على العديد من مناطق وأحياء مدينة تعز بشكل هستيري وعشوائي.
وذكر شهود عيان لـ»القدس العربي» أنهم شاهدوا العربات المدرعة والدبابات الحديثة في العديد من الجبهات الرئيسية والمواقع العسكرية الهامة والتي رفدت بها قوات التحالف العربي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وأشاروا إلى أن سكان محافظة تعز بدأوا يشعرون بجدية قوات التحالف في تحرير محافظة تعز بعد وعود كثيرة ومماطلة أصابت السكان المحليين باليأس جراء تعرضهم لمآس إنسانية كبيرة إثر طول أمد الحرب فيها وسقوط الكثير من الضحايا بين قتيل وجريح على أيدي الميليشيا الحوثية وصالح وبشكل انتقامي وقاس.
وقال أحمد سرحان الشرعبي «بدأنا نشعر الآن أن قوات التحالف لديها توجه جاد لتحرير مدينة تعز من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح بوصول هذه الأسلحة الثقيلة إلى أيدي المقاومة والجيش الوطني في تعز».
وأضاف «صبرنا نفد، وكاد اليأس أن يهيمن على مشاعرنا إثر التأخر الطويل في عملية الحسم في تعز ووصول هذه المعدات العسكرية أعاد إلينا الأمل في جدية قوات التحالف تجاه الإسهام في تحرير مدينة تعز وإمكانية تحريرها بشكل عاجل عبر قوات المقاومة والجيش الوطني الذي لا ينقصه الرجال ولكن تنقصه المعدات العسكرية النوعية التي ستجابه الآليات العسكرية الثقيلة للحوثيين وأتباع صالح».
وخلقت هذه المعدات الثقيلة التي وصلت إلى مدينة تعز نوعا من التوازن العسكري المحدود بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين الميليشيا الحوثية وبقايا الجيش السابق الموالي للرئيس المخلوع علي صالح.
ويشير العديد من المحللين إلى أن القلق الحوثي من وصول هذه المعدات العسكرية الثقيلة إلى أيدي المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز برز بشكل واضح من خلال القصف الهستيري للعديد من أحياء مدينة تعز ومحاولاتهم المستميتة في استعادة العديد من المواقع العسكرية الهامة التي فقدوها خلال الفترة الماضية والالتفاف على مواقع مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس هادي من أكثر من جهة، في محاولة منها لتحقيق أي نوع من المكاسب العسكرية لرفع سقفها التفاوضي في المباحثات القادمة التي تسعى الأمم المتحدة إلى تدشينها خلال الشهر الجاري بعد فشل العديد من المحاولات السابقة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)