ترأس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا استثنائيا، للهيئة الاستشارية لمؤتمر حوار الرياض، بحضور رئيس الهيئة عبد العزيز جباري ونائب رئيس الهيئة ياسين مكاوي.

وبحسب وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، فقد "أشاد الرئيس هادي، بجهود الهيئة، وجهود أعضائها وأدوارهم الوطنية التي اضطلعوا ويضطلعون بها في سبيل إرساء معالم العدل والأمن والاستقرار والوقوف الصادق أمام كل الأعمال والممارسات التي أرادت بها قوى الانقلاب الالتفاف على إجماع الشعب والتوافق الوطني  عبر فرض خيار دخيلة على مجتمعنا وشعبنا اليمني".

وفي الاجتماع، وضع الرئيس هادي، الحاضرين أمام المستجدات على الساحة الوطنية بشقيها الميداني والسياسي،  وخصوصا ما تقدمه المقاومة الوطنية والجيش الوطني، من أجل تحرير المحافظات اليمنية من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وقال الرئيس هادي في الاجتماع:" إننا دعاة سلام على الدوام ولم نعلن الحرب بل تلك المليشيات الانقلابية هي من فرضت الحرب على شعب ووطن بأكمله وتمادت أيضا في محاولتها لزعزعة أمن واستقرار اليمن ودول الجوار تنفيذا لأهداف وأجندة دخيلة لقوى معروفه".

وأشار هادي، إلى جهود السلام التي يتبناها المجتمع الدولي والدور الذي يقوم به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في هذا الصدد، لإيجاد آلية لتنفيذ القرار الاممي 2216، لافتا إلى أن الرسالة التي تسلمها من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي أكد فيها قبول الانقلابيين والتزامهم بالقرارا2216 .

وأضاف : "أمام هذا كله فإننا لا نريد إلا وقف نزيف الدم الذي يعاني منه شعبنا جراء الممارسات العدوانية التي تقوم بها تلك المليشيات تجاه الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء رغم تجارب الشعب اليمني المريرة معهم في عدم الوفاء بالوعود".

وأكد رئيس الجمهورية "على وحدة الصف لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة والوصول إلى طريق الأمن والسلام والوئام الذي يستحقه أبناء الشعب بعيدا عن لغة السلاح والأفكار الدخيلة التي لا يمكن لها العيش أو القبول بها من قبل أبناء اليمن قاطبة، مشيرا إلى أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والمحيط الإقليمي  الذي يعمل معنا لخلق الاستقرار وعودة الأمل والبناء والإعمار والتنمية".

هذا وأكدت اللجنة الاستشارية لمؤتمر الرياض وعدد من الحاضرين مواصلة جهودهم المخلصة في خدمة اليمن مؤيدين وداعمين لجهود وخطوات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، الذي يحضى بإجماع وطني وإقليمي ودولي، وهذا ما انعكس في قرارات الشرعية الدولية الداعمة لليمن لتجاوز تحدياته وتصحيح مساره الوطني الذي انقلب عليه الحوثيين وصالح لارتدادهم عن إجماع الشعب والتوافق المتمثل بمخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور ، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبأ".

وأكدوا على أهمية الاهتمام بأوضاع الجرحى وتشكيل هيئه تعني بشؤونهم ومتابعة أوضاعهم وفاءاً وعرفاناً لما قدموه من مآثر بطولية في سبيل أمن واستقرار اليمن.