لا تزال محافظة صعدة، الواقعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية، المحافظة اليمنية، الأكثر تضررا من العمليات العسكرية التي بدأت أواخر مارس الماضي، وتجاوزت 200 يوم حتى الآن.

وفي يوم الثلاثاء، شنت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة من الغارات على مواقع وأهداف بعضها تابعة لمليشيا الحوثي، بينما كانت الأهداف الأخرى التي قُصفت إما مدنية، أو أنها غير عسكرية، ولا علاقة لها بالحوثيين.

مصادر محلية، أفادت لـ"مندب برس"، بأن طيران التحالف شن الثلاثاء، غارة على منزل مواطن مدني في مدينة النضير برازح الحدودية، بالتزامن مع قصف مدفعي سعودي علي بعض أجزاء المنطقة.

كما شن الطيران مساء اليوم، غارة على منطقة الحياد بمدرية غمر، حيث أكدت المصادر الميدانية، أن الغارة استهدفت مخزنا للأدوية يتبع مليشيا الحوثي.

كما استهدفت الغارات منذ صباح الثلاثاء، مواقع في مديريات سحار ورازح وساقين وحيدان وباقم وكتاف.

 معسكرات تدريب لم يطالها قصف التحالف

إلى ذلك أكدت مصادر خاصة لـ"مندب برس" أن مليشيا الحوثي استحدثت 3 معسكرات تدريبية، بين منطقتي غمر وخولان بمحافظة صعدة شمالي البلاد.

وقالت المصادر، طالبةً عدم الكشف عن هويتها، أنه يوجد في المنطقة المذكورة، ثلاثة معسكرات ، الأول يدعى معسكر الوجيز، وهو عبارة عن شِعب طويل، منخفض، يقع غرب جبل بضيع، الواقع بالقرب من الوادي المؤدي إلى منطقة جاوي شمالاً.

وأضافت المصادر، بأن المعسكر المذكور، من المعسكرات الكبيرة، المخصصة للتدريب والتطبيق على استخدام السلاح الثقيل، بالإضافة إلى أن فيه مخازن كبيرة لكل أنواع السلاح.

ولفتت المصادر، إلى أن الحوثيين قاموا بحظر وصول المواطنين إلى المنطقة التي يتواجد بها المعسكر، بل ومنع الاقتراب منه نهائيا.

المعسكر الثاني، يقع في منطقة الشرياني، وهو عبارة عن شعب ينحدر من جبل بضيع، باتجاه الطريق الرسمي، في حين لم يتضح لنا اسم المعسكر الثالث، والذي يتواجد أيضا بنفس المنطقة.

وحصل "مندب برس" على صورة فضائية التقطت عبر قوقل ماب، للمنطقة المذكورة، موضحا عليها أسماء وأماكن المعسكرين المذكورين.