أصدرت مؤسسة كهرباء عدن أمس السبت قراراً يقضي بمطالبة المواطنين بسرعة سداد ما عليهم من مبالغ مالية للمؤسسة مقابل استمرارية المؤسسة في تقديم خدماتها.
وأكد مصدر بمؤسسة كهرباء عدن "أنه تم تجهيز فواتير كهرباء وسيتم توزيعها على منازل المواطنين عبر قراء العدادات ؛ داعياً في الوقت نفسه جميع المواطنين الى الإلتزام بدفع الفواتير حتى تستطيع المؤسسة الاستمرارية في تقديم الخدمة من خلال المبالغ المالية التي سيتم توريدها من قبل المواطنين" حسب وصفه.
وألح المصدر في سياق بيانه الذي تلقى "مندب برس" نسخة منه "أن المؤسسة لن تعفي أحد من دفع ما عليه من متأخرات كون المديونية باهضه جداً" وأن الأمر بيد الحكومة أو أي جهة تقوم بدفع المديونية نيابة عن المواطنين وفي هذه الحالة يمكن إعفاء المواطنين عن دفع ما عليهم من متأخرات" ؛
وأشار إلى أن "المؤسسة تثمن الظروف التي عاشتها عدن إبان الحرب ولهذا سيتم تقسيط المديونية لجميع المواطنين بنسبة تتلاءم مع دخل المواطن".
هذا وعقد المدير العام لمؤسسة كهرباء عدن مجيب الشعيبي ظهر أمس السبت مع اللجنة المقترحة لمعالجة أوضاع كهرباء المحافظة.
وناقش الاجتماع أوضاع الكهرباء والتصورات الأنية والمستقبلية وطرق توليد ونقل وتوزيع التيار الكهربائي ؛ هذا وتم تشكيل لجنة دراسات سابقة قبل وبعد الحرب برئاسة المهندس شكلي ياسين عبدالغفور وتقديمها وتحديد الأولويات المطلوب معالجتها مع اللجنة المشكلة من كهرباء أبو ظبي وبعد الاتفاق من قبل اللجنتين على كيفية المعالجة بحسب الدراسات المقدمة من كهرباء عدن.
ويناقش الاجتماع ضمن الدراسات الأخذ بعين الاعتبار مواجهة الصيف القادم 2016م بحلول مرضية.
وفي لقاء سابق بالصحفيين نفى مدير المؤسسة العامة لكهرباء عدن المهندس مجيب الشعيبي توصل أي جهة من الحكومة اليمنية أو وزير الكهرباء معه بشأن الاطلاع على وضع الكهرباء في المحافظة وما تعانيه من المشاكل والمعوقات التي تعوق خدمة توصيل الكهرباء للمواطنين.
وقُبيل المؤتمر الصحفي طافت مؤسسة الكهرباء بالصحفيين على كافة المولدات والمحطات الكهربائية في عموم مديرية المحافظة مبينة حجم الأضرار التي خلفتها الحرب على منظومة الشبكة لتخاطب كافة الشرائح الاجتماعية بعدن من خلال الصحفيين.
والمفاجأة التي باح بها مدير المؤسسة "أن الهلال الأحمر تكفل بدعم مستحقات الطاقة الكهربية بمولدات تصل قدرتها إلى 164ميجاوات بتكلفة تقديرية قدرها 25مليون دولار بالإضافة إلى شراء 64 مولد حجم كل مولد 1 ميجاوات تقدير تقريباً 68مليون درهم إماراتي".
وقدر الشعيبي عدد المولدات الإماراتية التي تسلمتها المؤسسة العامة للكهرباء من الهلال الأحمر الإماراتي حتى سبتمبر ايلول المنصرم عدد 37 مولد بحجم 1 ميغاوات لكل مولد فيما عززت دولة الإمارات بعشرة مولدات إضافية.
وبُعيد عيد الأضحى المبارك 26سبتمبر /ايلول الماضي قال مدير مؤسسة كهرباء عدن اثناء لقائه برئيس الوزراء محفوظ بحاح أن الطاقة المشتراه تستنزف خلال العام الواحد من خزينة الدولة 30$ (مليون دولار للإيجار) و336$ (مليون دولار أمريكي) قيمة الديزل.
وتعاني كهرباء عدن من مشاكل جمة حسب التأكيدات المتكررة للمسؤولين بانعدام مادة الديزل ؛ لكن الصيانة هي الهم الأكبر والأدهى.
الصحفي فؤاد مسعد يشكو متذمراً " أن التهاون بعدم صيانة المولدات الموجودة منذ سنوات أدى إلى مانحن فيه ؛ حيث لا تزال الكهرباء تشكل هماً مستمراً بسبب عدم توفر الطاقة الكافية لحاجة المحافظة والكهرباء منها".
فيما يعيب الناشط باسم الشعيبي إقدام مؤسسة كهرباء عدن الشروع بتوزيع فواتير الكهرباء على المواطنين معيزاً قوله لحالة العذاب الذي ذاقه الموطن بسبب كثرة الإنطفاءات المتكررة ؛ داعياً إلى محاكمتهم.
وتواصلاً للانقطاعات المتكررة فقط شهدت العاصمة البديلة عدن أكبر مدة زمنية للإنطفاء اثناء عودة رئيس الجمهورية بــ23 سبتمبر الماضي إلى عدن قادماً من المملكة العربية السعودية الرابعة عصراً لتنطفي بعدها الكهرباء لقرابة العشر ساعات متواصلة مما وضع علامات استفهام حيال توقيت الإنطفاء ولمدة زمنية غير اعتيادية مما تسبب بإحراج مؤسسة كهرباء عدن.
وعقب زيارة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لمحطة الحسوة الكهرو حرارية بالبريقة لتنطفي الكهرباء بعدها لقرابة العشر ساعات مما جدر برئيس الجمهورية التشديد على سرعة معالجة إشكالية الكهرباء.