الرئيسية > اخبار وتقارير > معاول ونيران القاعدة تطال الأضرحة والقباب بحضرموت

معاول ونيران القاعدة تطال الأضرحة والقباب بحضرموت

معاول ونيران القاعدة تطال الأضرحة والقباب بحضرموت

لم تقف نيران ومفخخات تنظيم القاعدة "أنصار الشريعة " على استهدف المؤسسة العسكرية الأمنية ومنتسبيها والبنوك في محافظة حضرموت شرقي اليمن حتى وصل نيرانه إلى لتصل إلى الأموات والجدران بعد سيطرته في الثاني من أبريل نيسان الماضي على مدينة المكلا ومديرات ساحل حضرموت .
وكان اخر تلك العمليات التي خلفت ردود فعل غاضبة من المكونات السياسية والسلطل المحلية ، تفجير التنظيم بمدينة المكلا قبة وضريح الشيح يعقوب بن يوسف أحد علماء الصوفية الشافعية الذي قدم من العراق إلى حضرموت توفي في 553 هجرية .
وأدانت واستنكرت اليوم السلطة المحلية بمحافظة حضرموت والمكونات السياسية والاجتماعية في بيان مشترك ما أقدمت عليه من تهديم للأضرحة والقباب بالمحافظة .
وأوضحت أن القاعدة تمادت في أعمالها الإرهابية والعدوانية تجاه حضرموت وأهلها دون أدنى رادع من شرع أو وعي أو ضمير حتى وصل تطاولها إلى الأموات وحرمتهم بعد أن استحلّت أموال الشعب ومقدرات مؤسساته ومصالحه العامة بالسلب والنهب والبيع غير المشروع في سابقة لم يسبق لها مثيل .
وحذرت من تداعيات ذلك وآثاره السلبية على الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين والتطاول على حرمة الأموات من المسلمين ومحاولات تمزيق النسيج الاجتماعي في حضرموت .
وأشارت إلى ذلك ستزيد المجتمع في محافظة حضرموت صلابةً وتماسكاً، وستجعل كل ابنائه أكثر إصراراً على التخلص من هذا الداء الدخيل الذي استحكم في محافظتنا، مهيبة بالجميع إلى وقفة جادة وحازمة لرفض هذه الاعتداءات وإدانتها ومقاومتها بالممكن والمستطاع، وعدم التعاون تعاون بأي شكلٍ من الأشكال مع هذه العناصر .
ودعت الرئيس هادي والحكومة وقوات التحالف إلى سرعة تحرير مدينة المكلا من قبضة القاعدة وبسط سلطة الدولة .

وتعود أغلب الأضرحة التي قام القاعدة بهدمها لرموز دين يتبعون تيار الصوفية بحضرموت الذين يتبعون المذهب الشافعي .
وسبق التنظيم ان هدم الثلاثاء الماضي بمنطقة بروم غرب مدينة المكلا قبة وضريح العلامة مزاحم باجابر توفي 817 هجرية .
وكان التنظيم هدم في 22 من الشهر الماضي قبوراً وقباب تعود لعلماء ورموز دين من التيار الصوفي بحضرموت وسلاطين حكموا المدينة في القرون الماضية .
وبين التنظيم في بيان له أن عناصره مع أبناء المنطقه قاموا بهدم عدد من القبور في مدينة المكلا ، شاكراً كل من سعى معه في إزالتها ، مدللاً على هدمه للقبور لأقوال بعض العلماء والوفقهاء .
و في الأشهر الماضية هدم القاعدة قبور ومعالم لجماعة الصوفية بحضرموت ، ففي 20 من مارس آذار الماضي هدم وأحرق التنظيم أضرحة مشايخ آل باوزير بمديرية غيل باوزير شرق المكلا .
واقتحم القاعدة في 15 من يوينو / حزيران الماضي رباط الروضة لدراسات الإسلامية بالمكلا التابع لجماعة الصوفية بحضرموت وأفشل لقاء يقيمه طلاب المركز وهدد بإعتقالهم حال تكرارهم ذلك وقام بتمزيق الدفوف والطبول .
و فجر التنظيم في نهاية يونيو / حزيران الماضي قبة ضريح الحبيب حمد بن صالح بن الشيخ أبوبكر بن سالم بمديرية مدينة الشحر شرقي المكلا .
وفي نهاية اغسطس الماضي أقدم تنظيم القاعدة بحضرموت هدم قبور الصينيين الواقعة جانب الجسر الصيني بالمكلا ، والتي تعود لصينيين لقوا حتفهم في سبعينيات القرن الماضي أثناء تشييد الجسر وسط المدينة .
وتخلو مدينة المكلا وأربع مديريات هي (غيل باوزير – الشحر – بروم ميفع – أرياف المكلا )من أي حضور لمؤسسة الجيش والامن بعد سيطرة القاعدة على المكلا مطلع أبريل / نيسان الماضي .
من جهته أدان البرلماني الهندس محسن باصرة تدمير الاضرحة وقال في منشورعلى صفحته بالفيس بوك " ماحصل ويحصل في حضرموت الساحل من تكسير وتدمير وتفجير لقبب ومعالم لعدد من رموز وعلماء حضرموت أمر مستنكر جملة وتفصيل ".
وأشار إلى أن هذا الفعل سيحسب كعمل سياسي وليس أمر بمعروف ولا نهي عن منكر لأن فقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابطه وشروطه .
وحث باصرة العلماء والدعاة وطلبة العلم توضيح مخاطر هذه الأعمال وتأثيرها على النسيج الاجتماعي للمجتمع الحضرمي وخاصه أننا لم نري أو نسمع من يتوسل بهذه القبب او ساكني قبورها ، داعياً من يحكم حضرموت في إشارة للقاعدة أن يوفر لأهلها الخدمات ويبعد عن أهلها الفقر .
ويحذر الكثير من الناشطين في حضرموت مخاطر استمرار القاعدة في هدم القبور والقباب ، الأمر قد يفجر صراعاً طائفياً في المحافظة .
وتلتزم جماعة الصوفية التي تعد تلك القباب والمزارات معالم للجماعة وعلمائها ومشايخها الصمت تجاه أعمال القاعدة ، وتربى بنفسها دائماً عن الدخول في المعترك السياسي .

 

 

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار