ارتفعت خلال اليومين الماضيين بصوره مفاجئه في اليمن، اسعار صرف الدولار الأمريكي، مقابل الريال اليمني، بنسبه 9%.
ويري مراقبون اقتصاديون، ان اغلاق ميناء "الحديده" الذي يقع في محافظة الحديدة المطله علي ساحل البحر الأحمر، وتحويل جميع السفن الي موانئ عدن، وكذلك توقف الملاحة الجوية نهائيًا، في مطار العاصمه اليمينه "صنعاء" وباقي المحافظات، قد اسهم في ذلك الارتفاع.
واضاف مراقبون اقتصاديون في مدينة عدن، ان المحافظات الجنوبية في اليمن، لم تتاثر من ارتفاع الدولار مقابل الريال، مرجعين الارتفاع في المحافظات الشماليه، الي الاوضاع الامنيه المضطربه التي تشهدها تلك المناطق، مشيرين الي ان المناطق الجنوبيه تشهد تتمتع باستقلاليه ماليه، وذلك بسبب العلاقات التي تربطها باسواق دول الخليج.
واعتبر المراقبون ان الخطوات التي اتخذنها حكومه نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء "خالد بحاح"، والتي تهدف لنقل الثقل السياسي من العاصمة صنعاء (شمال) الي مدينه عدن (جنوب)، اسهمت في ارتفاع الدولار في المناطق الشماليه، الي مستويات غير مسبوقه منذ العام 2011.
ونوه المراقبون، الي ان سعر صرف الدولار الواحد في مدينه صنعاء، بلغ 240 ريال يمني، وهو ارتفاع غير مسبوق، لافتين الي ان الطلب علي الدولار شهد تزايدًا في صنعاء، في ظل اختفاء شبه تام له، فيما حافظ الدولار علي سعره السابق في مدينه عدن (215 ريال).
واعرب المراقبون عن خشيتهم من مزيد من التدهور للعمله اليمنيه، في ظل الظروف الصعبه التي يعاني منها ملايين اليمنيين، الذين يعيشون تحت خط الفقر بحسب تقارير حكوميه سابقه، سيما ان الارتفاع سيؤثر علي اسعار المواد الغذائيه الاساسيه مثل القمح بشكل مباشر.
